المؤمنون فحذت جملة غلبت الروم وجيء بالتنوين عوضا عنها فالتقى ساكنان : ذال والتنوين فكسرت الذال على أصل التقاء الساكنين ويتلخص إعرابها بخمسة أوجه :
آ ـ أن تكون ظرفا نحو : «فقد نصره الله إذا أخرجه الذين كفروا».
ب ـ أن تكون مفعولا به : وهو الغالب على إذ المذكورة في أوائل التنزيل.
ج ـ أن تكون بدلا من المفعول نحو : «واذكر في الكتاب مريم إذا انتبذت» فإذ بدل اشتمال من مريم.
د ـ أن يضاف إليها اسم زمان صالح للاستغناء عنه نحو :«يومئذ تحدث أخبارها».
ه ـ وترد إذ للمفاجأة وتقع بعد بينا وبينما. قال الشاعر :
استقدر الله خيرا وارضينّ به |
|
فبينما العسر إذ دارت مياسير |
وعند ما تكون إذ للمفاجأة ماذا يكون إعرابها؟ عندئذ يكون الأرجح اعتبارها حرفا للمفاجأة.
٢ ـ هذا وقد اختلفت الأقوال كثيرا في معرفة الكيفية التي عرف الملائكة أن ذرية آدم يفسدون في الأرض وأقرب ما رأيناه فيها الى المنطق أنهم علموا ذلك من لفظ خليفة قالوا : الخليفة هو الذي يحكم بين الخصوم ، والخصم إما أن يكون ظالما أو مظلوما ومتى حصل التظالم بينهم حصل الفساد في الأرض واستشرى.