مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية الواقعة جوابا للاستفهام ، والجار والمجرور متعلقان بيضاعفه ، وأضعافا حال مبينة من الهاء ، وأجاز أبو البقاء إعرابها مفعولا به ثانيا ، وإذا اعتبرناه اسم مصدر فيجوز أن يكون مفعولا مطلقا. ومن أمثلة أسماء المصدر : العطاء بمعنى الإعطاء ، قال القطاميّ :
أكفرا بعد ردّ الموت عني |
|
وبعد عطائك المائة الرتاعا |
وكثيرة : صفة لأضعاف ، ووجود هذه الصفة يرجح إعرابه حالا (وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ) الواو استئنافية والله مبتدأ وجملة يقبض خبر ، و (يَبْصُطُ) عطف على (يَقْبِضُ (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) الواو عاطفة وإليه جار ومجرور متعلقان بترجعون ، والجملة عطف على سابقتها.
البلاغة :
١ ـ الاستعارة التصريحية في يقرض ، فقد حذف المشبّه وهو العمل الصالح وأبقى المشبه به وهو ما يقترض من مال وغيره ، ورشح للاستعارة بمضاعفتها ، كما يحصل في القروض والفوائد المترتبة عليها.
٢ ـ الطباق بين يقبض ويبسط.
الفوائد :
رجح ابن جرير قراءة الرفع في «فيضاعفه» بإثبات الألف ورفع