وبمعنى : أقام ، نحو : (حجا طالب العلم في النجف الأشرف) أي : أقام فيها ، وهي بهذا المعنى تكون فعلا لازما.
وبمعنى : بخل ، نحو : (حجوت بكتابي) أي : بخلت به ، وهي بهذا المعنى تكون فعلا لازما ـ أيضا ـ.
وبمعنى : ردّ ، نحو : (حجوت الطالب عن الكسل) أي : رددته ومنعته عنه.
وبمعنى : كتم ، نحو : (حجوت السرّ) أي : كتمته.
وبمعنى : قاد ، نحو : (حجا الراعي قطيعه) أي : قاده وساقه.
٩ ـ «درى» (١) للعلم ، كقول الشاعر :
دريت الوفيّ العهد ياعرو فاغتبط |
|
[فإنّ اغتباطا بالوفاء حميد](٢) |
وبمعنى : خدع ، نحو : (دريت الغزال) أي : احتلت له حتّى أصيده.
وبمعنى : مشّط ، نحو : (درى رأسه بالمدرى) أي : مشّطه.
١٠ ـ «جعل» ، للاعتقاد ، كقوله تعالى : (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً.)(٣)
__________________
(١) والعرب ربّما حذفوا «الياء» نحو قولهم : (لا أدر) في موضع قولهم : (لا أدري) ويكتفون بالكسر منها ، كما في قوله تعالى : ((وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ)) والأصل : يسري.
(٢) هذا البيت لم ينسب إلى قائل ، وهو من شواهد بن عقيل (شرح بن عقيل ١ : ٤١٩) ومن شواهد ابن هشام في قطر الندى رقم (٦٨) وفي أو ضحه رقم (١٧١) ومن شواهد شذور الذهب رقم (١٨١).
المعنى : يا عروة إن الناس عرفوك وفيّا في عهدك ، فعليك أن تغتبط بهذا ، ولا لوم عليك في الاغتباط به بل الاغتباط به أمر حميد. انظر : جامع الشواهد ٢ : ٣.
(٣) الزخرف : ١٩.