ولنا علامات استفهام على هذه الرواية لا يقتضيها المقام وإن كان صاحب كتاب صلح الحسن اعتقد بمضمونها فقال : « مرحلة الفصل بين الخلافة الحقيقية والملك وبين الإمامة الدينية وبين السلطان » (٤٦) وأين الخلافة الحقيقية والإمامة الدينية في غير عهد أمير المؤمنين عليهالسلام. مع أنّ الخلافة الحقيقية والإمامة الدينية لم تنقطع أبداً فليتأمّل.
٣ ـ بيان وضع المسلمين آنذاك ، وانّ أساس اختلافهم في الولاية وتقسيم الناس آنذاك إلى ثلاثة أصناف :
المؤمنين العارفين ، المؤمنين غير العارفين لحقّهم ، والناصبي العداوة لهم.
٤ ـ بيان علّة مصالحته لمعاوية كما لاحظنا سابقاً.
٥ ـ تفنيد ما زعمه معاوية من أنّه أحقّ بالخلافة من الإمام عليهالسلام.
٦ ـ تفنيد الدواعي التي طرحها بنو اُميّة تبريراً لقيامهم ضد أهل البيت عليهمالسلام.
٧ ـ بيان المعارف الإسلامية وعلوم أهل البيت عليهمالسلام.
٨ ـ التبشير بخروج القائم ـ عجّل الله فرجه ـ آخر الزمان وانّه من ولد الحسين ، وتكرّر ذكر مدينتي جابلقا وجابرسا الخارجتين عن حدود الأرض اللّتين ستنصران الإمام المهدي عليهالسلام.
٩ ـ فضح الهيئة الحاكمة بما يستحقون.
وقد تجلّتْ في هذه الموجهات عظمة شجاعة الإمام الحسن عليهالسلام في نفس مجالس بني اُمية ، فلم يترك لأحدٍ نقداً على أهل البيت ، فتصدّى لفضح معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومروان بن الحكم.
وغيرهم من بني اُميّة.
فذكر في حقّهم ما
قاله الرسول صلىاللهعليهوآله ، وذكر معايبهم في الجاهلية وأنسابهم