البحث :
كل مثال من
الأمثلة السابقة يشتمل على فعل ماض ناقص ، وقد أسندت الأفعال فيها إلى تاء الفاعل
، و «نا» وألف الاثنين ، ونون النسوة ، وواو الجماعة ، وبتأمل الأفعال نرى أن
الفعلين خشي ورضي آخرهما ياء ، وأن الفعلين سرو ونهو آخرهما واو ، وأن الفعلين دعا
وعلا ثلاثيان أصل ألفهما واو ، لأنها واو في مضارعهما يدعو ويعلو ، وأن الفعلين
مضى وقضى ثلاثيان أصل ألفهما ياء ، لأنها ياء في مضارعهما يمضي ويقضي ، وأن
الفعلين استدعى واعتلى تزيد أحرف كل منهما على ثلاثة.
وإذا رجعنا
الآن إلى الأمثلة لمعرفة ما حدث فيها من التغيير بعد إسنادها إلى ضمائر الرفع
البارزة ، رأينا أن الأفعال المعتلة الآخر إذا أسندت إلى واو الجماعة ، حذف منها
حرف العلة وبقيت الفتحة قبل الواو في المعتل بالألف ، وضم ما قبلها في غيره ، كما
يشاهد في أمثلة القسم الخامس.
وأن الأفعال
التي آخرها ياء أو واو ، لا يحدث فيها تغيير عند الإسناد إلى التاء ، و «نا» وألف
الاثنين ، ونون النسوة.
وأن الأفعال
الثلاثية التي آخرها ألف مثل دعا ، وعلا ، ومضى ، وقضى ، تردّ الألف فيها إلى
أصلها عند الإسناد إلى التاء ، أو نا ، أو ألف الاثنين أو نون النسوة ، فمرة تقلب
واوا كما في دعا ، ومرة تقلب ياء كما في مضى.
وأن الأفعال
الزائدة على ثلاثة أحرف وآخرها ألف ، تقلب ألفها ياء دائما عند الإسناد إلى
الضمائر السابقة.
القواعد
(١٢٠) إذا أسند
الماضي الناقص إلى واو الجماعة ، حذف حرف العلّة وبقيت الفتحة قبل الواو إذا كان
المحذوف ألفا. وضمّ ما قبلها إذا لم يكن ألفا.
(١٢١) إذا كان
آخر الماضي الناقص ياء ، أو واوا ، وأسند إلى غير الواو من الضمائر البارزة ،
فإنّه لا يحدث فيه تغيير.
(١٢٢) إذا كان
آخر الماضي الناقص ألفا وأسند إلى غير الواو من ضمائر الرفع البارزة ، فإن كان
ثلاثيّا ردّت الألف إلى أصلها ، وإن زاد على ثلاثة قلبت الألف ياء.