٥ ـ إضافة
المؤكّد إلى المؤكّد ، وأكثر ما يكون ذلك في أسماء الزمان : نحو : «يومئذ ، حينئذ
، عامئذ ..».
٣ ـ النتائج
المترتّبة على الإضافة :
أ ـ التعريف :
نتيجة الإضافة ، قد يتعرّف المضاف بالمضاف إليه إن كان معرفة ، نحو : «غلام زيد» ،
فـ «غلام» هنا معرفة ، لا يراد به إلّا واحد بعينه حتى لو كان لـ «زيد» غلامان ،
لم يصح أن تريد بهذا اللفظ واحدا شائعا منهم ، لأنّ ذلك لا يحصل به تعريف.
ولا يتعرّف
بالإضافة شيئان :
١ ـ ما وقع
موقع نكرة لا تقبل التعريف ، نحو : «لا أباك» ، و «ربّ رجل وأمّه» ، و «كم ناقة
وفصيلها» ، و «فعل ذلك جهده وطاقته» ، وذلك لأنّ «لا» لا تعمل في المعارف ، و «ربّ»
و «كم» لا يجرّان المعارف ، والحال لا يكون معرفة.
٢ ـ الأسماء
المتوغّلة في الإبهام ، والتي لا تخصّ واحدا بعينه ، ومنها : غير ، ومثل ، شبه ،
وخدن ، ونحو ، وناهيك ، وحسبك ، وقطك ، وقدك ، وسواك ، ونهيك ، وهدّك ، وقيد
الأوابد ، وواحد أمه ، وعبد بطنه ، والظروف سواء أضيفت إلى مفرد أم إلى جملة.
ب ـ التخصيص :
وهو تقليل شيوع الاسم دون أن يبلغ درجة التعريف ، وذلك إذا كان المضاف إليه نكرة ،
نحو : «غلام.
رجل». فإذا
قلنا : «غلام» كان شائعا ، وإذا قلنا : «غلام رجل» ، نكون قد خصصنا الغلام ،
وأزلنا عنه بعض الشيوع.
ج ـ جرّ المضاف
إليه : في الإضافة يكون المضاف إليه مجرورا دائما ، أمّا المضاف فيعرب حسب موقعه
في الجملة.
د ـ حذف نون
المثنّى ونون جمع المذكّر السالم وملحقاتهما : نحو : «حضر معلّما الصفّ ، ومعلّمو
المدرسة».
ه ـ التنكير :
إذا أضيف العلم إلى نكرة تنكّر ، نحو : جاء زيد رجل».
و ـ حذف
التنوين : وذلك إذا وجد التنوين في آخر المضاف : قبل إضافته ، نحو : «كلّ حيّ سائر
إلى الموت» ، والأصل تنوين «كل» بالضم قبل إضافته.
ز ـ حذف «أل» :
لا تدخل «أل» على المضاف إضافة معنويّة. ويشترط النحاة ، غير الكوفيّين ، لإضافة
الاسم إضافة معنويّة ، أن يتجرّد من التعريف. وسبب الحذف ـ كما يرى النحاة ـ أنّ «أل»
للتعريف ، والإضافة للتعريف ، فلو قلت : «الغلام زيد» جمعت على الاسم تعريفين.
ونقل الكوفيّون تعريف الاسمين في كل عدد مضاف إلى معدوده ، فأجازوا نحو : «الثلاثة
الأثواب» ، لكن جمهور النحاة حكموا على مذهبهم بالضعف.