وتلك الواو
تدلّ نصّا على اقتران الاسم ، الذي بعدها ، باسم آخر قبلها في زمن حصول الحدث ،
بلا قصد في إشراك الأوّل والثاني في حكم ما قبله ، نحو : «سر والطريق هذا» ، ونحو : «كيف حالك والدرس؟» ، و «ما أنت والرياضة؟».
٢ ـ أحوال
الاسم الواقع بعد الواو :
للاسم الواقع
بعد الواو ، خمس حالات :
١ ـ وجوب النصب
على المعيّة وذلك ، إذا كان العطف يؤدّي إلى فساد المعنى أو التركيب ، نحو : «سافرت
والليل» ، و «سافرت وأخاك» .
٢ ـ وجوب العطف
وامتناع المعيّة ، وذلك إذا كان الفعل ، أو ما يشبهه ، يستلزم تعدّد الأفراد التي
تشترك في معناه اشتراكا حقيقيّا ، أو إذا كانت المعيّة تفسد المعنى ، ومثال الأوّل
: «تخاصم سعيد ومحمّد» ، ومثال الثاني : «ظهر سعيد والقمر قبله» .
٣ ـ جواز عطفه
على الاسم السابق ، أو نصبه مفعولا معه ، مع ترجيح العطف ، إذا كان العطف هو الأصل
، نحو : «أشفق المعلم والتلميذ على المسكين» ، فكلمة «التلميذ» يجوز رفعها بالعطف
على «الرجل» ، أو نصبها مفعولا معه ، ولكن العطف أفضل ، لأنّه أقوى في الدلالة
المعنويّة على المشاركة والاقتران.
٤ ـ جواز
الأمرين مع ترجيح المعيّة ، وذلك للفرار من عيب لفظيّ أو معنويّ ، ومثال اللفظيّ :
«جئت والمعلّم» فكلمة «المعلم» يجوز فيها الرفع عطفا على الضمير المتصل في «جئت» ،
كما يجوز فيها النصب على المعيّة ، وهذا أحسن ، لأن العطف على الضمير المرفوع
المتّصل يشوبه بعض الضعف ، إذا كان بغير فاصل بين المعطوف والمعطوف عليه. ومثال
المعنويّ «لا ترغب الجنّة والذلّ» فالمعنى المراد ليس النهي عن الأمرين وإنما
الأوّل مجتمعا مع الثاني .
__________________