الفعل والفاعل معا ، في الحالات التالية :
١ ـ إذا كان من الأسماء التي لها حقّ الصدارة كأسماء الشرط نحو قوله تعالى : (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) (الرعد : ٣٣) ، والاستفهام نحو : «من كافأت؟» ، و «كم» و «كأيّن» الخبريّتين ، نحو : «كم كتاب قرأت!» و «كأيّن من حسنة فعلت!» ، أو إذا كان مضافا إلى ما له حق الصدارة ، نحو : «عمل من تعمل أعمل» ، و «مسابقة من صحّحت؟» و «مسابقة كم تلميذ صحّحت!».
٣ ـ إذا كان منصوبا بجواب «أمّا» ، وليس لجواب «أمّا» منصوب مقدّم غيره ، نحو قوله تعالى : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) (الضحى : ٩ ، ١٠).
٣ ـ ملاحظات : أ ـ إذا كان معمول الصفة المشبّهة معرفة مقترنا بضمير الموصوف ، أو مضافا إلى ما فيه ضمير الموصوف ، فالأصل أن يرفع على أنه فاعل لها ، نحو : «سعيد جميل وجهه» (١) ونحو : «سعيد جميل وجه أخته» ، لكنه قد ينصب على أنه مشبّه بالمفعول به ، بقصد المبالغة ، نحو : «سعيد جميل وجهه». أما إذا كان معمول الصفة المشبّهة معرّفا بـ «أل» ، فيجوز جرّه بالإضافة ، نحو : «سعيد حسن الوجه» ، أو نصبه على أنّه مشبّه بالمفعول به ، نحو : «سعيد حسن الوجه». أما إذا كان نكرة ، فينصب على التمييز ، نحو : «سعيد حسن وجها».
ب ـ يحذف عامل المفعول به وجوبا في المواضع التالية :
١ ـ في باب الاشتغال ، نحو : «زيدا كافأته». انظر : الاشتغال.
٢ ـ في باب الإغراء ، نحو : «الصلاة».
انظر : الإغراء.
٣ ـ في باب التحذير ، نحو : «إياك والكسل» ، ونحو «الكذب الكذب». انظر : التحذير.
٤ ـ في باب الاختصاص ، نحو «نحن العرب نكرم ضيوفنا». انظر : الاختصاص.
٥ ـ في باب النعت المقطوع ، نحو : «مررت بزيد المسكين». انظر : النعت (٥).
المفعول فيه :
هو الظرف. انظر : الظرف.
المفعول لأجله ، المفعول له :
١ ـ تعريفه : المفعول له أو لأجله أو
__________________
(١) «سعيد» : مبتدأ مرفوع. «جميل» : خبر مرفوع.
«وجهه» : فاعل «جميل» مرفوع ، والهاء مضاف إليه.
ويجوز أن نعرب «جميل» خبرا مقدما ، و «وجهه» مبتدأ مؤخرا ، وجملة «جميل وجهه» خبرا عن «سعيد».