المفعول به :
١ ـ تعريفه : هو ما وقع عليه فعل الفاعل إيجابا أو سلبا ، نحو : «أكلت التفاحة» ، و «ما خالفت النظام».
٢ ـ تقديم المفعول به وتأخيره : الأصل أن يتّصل الفاعل بفعله ، لأنه كالجزء منه ، فيأتي الفعل أوّلا فالفاعل فالمفعول به.
لكن قد يتقدّم المفعول به على الفاعل ، أو على الفعل والفاعل معا. وهذا التقدّم إمّا جائز ، وإمّا واجب ، وإمّا ممتنع.
أ ـ تقديم المفعول به على الفاعل وجوبا : يجب تقديم المفعول به على الفاعل في ثلاثة مواضع :
١ ـ إذا اتصل بالفاعل ضمير يعود إلى المفعول به ، نحو قوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ) (البقرة : ١٢٤).
٢ ـ إذا كان المفعول به ضميرا متّصلا والفاعل اسما ظاهرا ، نحو : «كافأني المعلم».
٣ ـ إذا كان الفاعل محصورا بإلّا أو بإنّما (١) ، نحو : «ما أكرم سعيدا إلّا محمد» و «إنّما أكرم سعيدا محمد».
ب ـ تقديم الفاعل على المفعول به وجوبا : يجب تقديم الفاعل على المفعول به في المواضع التالية :
١ ـ إذا لم يظهر الإعراب في أواخر الكلمات ، ولم توجد قرينة تميّز الفاعل من المفعول به (٢) ، نحو : «علّم موسى عيسى» و «أكرم ابني أخي».
٢ ـ إذا كان الفاعل والمفعول به ضميرين متّصلين ، نحو : «علّمته».
٣ ـ إذا كان الفاعل ضميرا متّصلا والمفعول به اسما ظاهرا ، نحو : «أكرمت محمدا».
٤ ـ إذا كان المفعول به محصورا بإلّا أو بإنّما (٣) ، نحو : «إنما علّم محمّد سعيدا» ، و «ما علّم سعيد إلا محمّدا».
ج ـ تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا : يجب تقديم المفعول به على
__________________
(١) وقد أجاز بعض النحاة تقديم الفاعل المحصور على المفعول به ، تمسكا بما ورد من ذلك ، ومنه قول الشاعر :
ما عاب إلّا لئيم فعل ذي كرم |
ولا جفا قطّ إلا جبّأ بطلا |
حيث تقدم الفاعل المحصور «لئيم» على المفعول به «فعل».
(٢) أما إذا وجدت القرينة فيجوز تقديم المفعول به نحو : «أكرمت سعيدا سعاد» والقرينة هنا هي تاء التأنيث في «أكرمت».
(٣) وقد أجاز بعض النحاة تقديم المفعول به المحصور على الفاعل ، تمسكا بما ورد من ذلك ، ومنه قول الشاعر :
تزوّدت من ليلى بتكليم ساعة |
فما زاد إلّا ضعف ما بي كلامها |
حيث تقدّم المفعول به المحصور «ضعف» على الفاعل «كلامها».