والنكرة المقصودة بالنداء. ويجمعها هذا البيت :
إن المعارف سبعة فيها سهل |
أنا صالح ذا ما الفتى ابني يا رجل |
٣ ـ درجاتها : تختلف المعارف في درجة تعيينها وتعريفها ، فبعضها أقوى من بعض.
وقد اختلف النحاة في ترتيبها من حيث قوّة التعريف. وأشهر الآراء أنّ أقواها بعد لفظ الجلالة وضميره هو ضمير المتكلّم ، ثم ضمير المخاطب ، ثم العلم (١) ، ثم ضمير الغائب الخالي من الإبهام (٢) ، ثمّ اسم الإشارة (٣) والمنادى النكرة المقصودة (٤) ، ثمّ الموصول والمعرّف بـ «أل» (٥). (وهما في درجة واحدة) أمّا المضاف إلى معرفة فإنه في درجة المضاف إليه إلّا إذا كان مضافا للضمير ، فإنه يكون في درجة العلم.
أنواعها : المعرفة ، من حيث درجة تعريفها ، قسمان :
١ ـ محضة ، وهي الخالية من علامة تقرّبها من النكرة ، كخلوّها من «أل» الجنسيّة.
انظر : أل الجنسيّة.
٢ ـ غير محضة ، وهي التي تحوي علامة تقرّبها من النكرة ، كالمعرّف بـ «أل» الجنسيّة.
والمعرفة ، من حيث استقلال دلالتها ، قسمان أيضا وهما :
١ ـ التامّة ، وهي التي تستقل بنفسها في الدلالة الكاملة على معيّن ، كلفظ الجلالة ، والعلم. وضمير المتكلّم ...
٢ ـ المعرفة الناقصة ، وهي التي تحتاج ، في دلالتها ، إلى شيء معها ، كالاسم الموصول ، وأسماء الإشارة ، وضمائر الغيبة.
ما لا يلزم». راجع : رسالة الغفران ، واللزوميّات.
معشر :
اسم معدول عن «عشرة عشرة» ، ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «متسع». انظر : متسع. ويأتي اسما بمعنى : جماعة أمرهم واحد.
فيعرب حسب موقعه في الجملة.
__________________
(١) أقوى الأعلام أسماء الأماكن ، لقلّة الاشتراك فيها ، ثم أسماء الناس ، فأسماء الأجناس.
(٢) أي الذي يتقدّمه اسم واحد معرفة أو نكرة ، نحو :
«محمد كافأته» و «طالب مجتهد كافأته». أمّا الذي يتقدّمه اسمان أو أكثر دون أن يتعيّن مرجعه بسبب هذا التعدّد وعدم وجود القرينة التي تحدّده ، نحو : «نجح زيد وسالم فهنّأته» ، فإن تعريفه ينقص.
(٣) أقوى أسماء الإشارة ما كان للقرب ، ثمّ ما كان للوسط ، ثم ما كان للبعيد.
(٤) اسم الإشارة والنكرة المقصودة في درجة واحدة من التعريف ، لأن التعريف في كل منهما يتمّ إما بالقصد الذي يعيّنه المشار إليه ، وإمّا بالتخاطب.
(٥) أقوى أنواع «أل» التي للعهد ما كانت فيه «أل» للعهد الحضوريّ ، ثم ما كانت فيه للنوعين الآخرين.
انظر : أل العهديّة. النسوة أو نون التوكيد اتصالا مباشرا ، يكون مبنيّا في محل نصب إذا سبق بأحد حروف النصب ، ومبنيّا في محل جزم إذا سبق بأحد حروف الجزم ، ومبنيّا في محل رفع إذا لم يسبق بناصب أو بجازم.