ج ـ عدم التركيب ، فلا يثنّى ، بنفسه ، المركّب تركيبا إسناديّا ، ولا المركّب تركيبا تقييديّا ، ولا المركّب تركيبا مزجيّا (١) ، أمّا المركّب تركيبا إضافيّا ، فيستغنى بتثنية المضاف عن تثنية المضاف إليه ، نحو : «عبد الرحمن ـ عبد الرحمن».
د ـ التنكير ، فلا يثنّى العلم إلا بعد قصد تنكيره ، فيجب بعد التثنية والجمع إرجاع التعريف إليه إذا اقتضى المقام ذلك ، وذلك بإدخال «أل» عليه ، أو مناداته بأحد أحرف النداء ، أو إضافته إلى معرفة ، نحو : «زيد ـ زيدان ـ جاء الزيدان أو جاء زيدا المدرسة».
ه ـ اتفاق اللفظ ، فلا يقال «قلمان» في «دفتر وقلم» ، أمّا نحو «الأبوان» في «الأب والأم» ، و «القمران» في «الشمس والقمر»
فمن باب التغليب. انظر : التغليب.
و ـ اتفاق المعنى فلا يثنّى المشترك اللفظيّ ، فلا يقال «عينان» لعين الماء والعين الباصرة ، ولا أسدان» لأسد حقيقيّ ، ورجل نطلق عليه لفظة أسد من قبيل المجاز.
ز ـ ألّا يستغنى بتثنية غيره عن تثنيته ، فلا يثنّى «سواء» ، لأنهم استغنوا بتثنية «سيّ» عن تثنيته ، فقالوا : «سيّان» ، ولم يقولوا «سواءان» ، وألّا يستغنى بملحق المثنّى عن تثنيته ، فلا يثنّى «أجمع» ، و «جمعاء» استغناء بـ «كلا» و «كلتا».
ح ـ أن يكون له ثان في الوجود ، فلا يثنّى «الشمس» ، ولا «القمر» ، أمّا قولهم «القمران» فمن باب التغليب.
٣ ـ حكمه : يرفع المثنّى بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ، ومن العرب من يلزمه الألف في جميع أحواله ، ويعربه بحركات مقدّرة على الألف ، وهذا الإعراب غير متّبع الآن.
٤ ـ الملحق بالمثنّى : يلحق بالمثنّى ، في إعرابه ، ما جاء على صورة المثنّى ، ولم يكن صالحا للتجريد من علامته ، ومنه «كلا» و «كلتا» مضافان إلى الضمير (٢) ، و «اثنين» ، و «اثنتين» ، وما ثنّي من باب التغليب كالعمرين والأبوين والقمرين ، وكذلك ما سمّي به من الأسماء المثنّاة ، نحو : «حسنين» ،
__________________
(١) نثنّي المركّب عن طريق لفظة «ذوا» للمذكّر المرفوع ، و «ذوي» للمذكّر المنصوب أو المجرور ، و «ذاتا» أو «ذواتا» للمؤنّث المرفوع ، و «ذاتي» أو «ذواتي» للمؤنّث المجرور ، نحو : «مر ذوا سيبويه بذاتي زاد الجمال» («زاد الجمال» اسم امرأة).
(٢) أمّا إذا أضيفا إلى اسم ظاهر ، فيعربان إعراب الاسم المقصور بحركات مقدّرة على الألف رفعا ونصبا وجرّا ، نحو : «جاء كلا الرجلين» ، و «مررت بكلتا المرأتين».