الفوضى» ، والتقدير : «لو لا الحكم موجود».
ب ـ إذا كان لفظ المبتدأ نصّا في القسم (١) ، نحو : «لعمر الله لأجتهدنّ» ، والتقدير : «لعمر الله قسمي أو يميني».
ج ـ بعد واو المعيّة إذا أفادت المصاحبة ، نحو : «الطالب واجتهاده» ، والتقدير : «الطالب واجتهاده متلازمان أو متصاحبان ...».
د ـ إذا كان المبتدأ مصدرا مضافا ، أو أفعل تفضيل مضافا إلى المصدر ، والخبر الذي بعده حال تدل عليه وتسدّ مسدّه من غير أن تصلح في المعنى لأن تكون هي الخبر ، نحو : «تحقيري التلميذ متكاسلا» ، والتقدير : «تحقيري التلميذ حاصل إذا كان متكاسلا» ، ونحو : «أحسن قراءتي اللغة العربيّة مشكّلة» ، والتقدير : «أحسن قراءتي اللغة العربية حاصل إذا كانت مشكّلة».
١٣ ـ تقديم الخبر على المبتدأ وجوبا : الأصل أن يتأخّر الخبر عن المبتدأ لأنّه الحكم الذي نحكم به على المبتدأ ، ومع ذلك فإنه يتقدّم أحيانا عليه. وهذا التقديم يكون واجبا في حالات عدّة أهمّها :
أ ـ إذا كان المبتدأ نكرة غير مفيدة والخبر متعلّق شبه جملة ، نحو : «أمامك مدرسة».
ب ـ إذا كان الخبر مستحقّا للصدارة ، كأن يكون اسم استفهام ، نحو : «أين الطريق؟» أو مضافا إلى اسم استفهام ، نحو «مساء أيّ يوم زفافك».
ج ـ إذا كان الخبر محصورا في المبتدأ بـ «إلّا» ، نحو : «ما ناجح إلّا المجتهد» ، أو بـ «إنّما» ، نحو : «إنّما ناجح المجتهد».
د ـ إذا كان المبتدأ مشتملا على ضمير يعود إلى الخبر ، نحو : «في الحديقة صاحبها» (٢).
١٤ ـ اقتران الخبر بالفاء : تدخل الفاء على الخبر لتقوية ارتباطه بالمبتدأ ، وبخاصّة إذا كانت جملة المبتدأ والخبر تشبه جملة الشرط. وهذا الاقتران واجب (٣) في خبر
__________________
(١) من كلمات القسم النصّيّ «عمر» ، و «ايم» و «ايمن».
أما قولك : «عهد الله عليّ لأفعلنّ» ، فلا يوجب حذف متعلّق الخبر «عليّ».
(٢) في ما عدا هذه المواضع ومواضع تقديم المبتدأ وجوبا ، يصحّ تقديم هذا الأخير وتأخيره.
(٣) أما الاقتران الجائز ، فيكون في مواضع عدّة ، أهمها إذا كان المبتدأ :
أ ـ اسما موصولا مقرونا بـ «أل» ، نحو : «الذي تفعله من شرّ فهو ضارّ بك» ، أو «هو ضارّ بك».
ب ـ نكرة موصوفة بشبه جملة ، نحو : «جنديّ في الخندق فله احترام ـ أو له احترام» ، أو موصوفة بجملة ـ ـ فعلها فعل مضارع ، نحو : «جنديّ يستشهد دفاعا عن الوطن فهو خالد ـ أو هو خالد».
ج ـ نكرة مضافة إلى نكرة موصوفة بشبه جملة ، نحو : «كلّ جنديّ في الخندق فله احترام ـ أو له احترام». أو موصوفة بجملة فعلها فعل مضارع ، نحو : «كلّ جنديّ يستشهد دفاعا عن الوطن فهو خالد ـ أو هو خالد».
د ـ نكرة مضافة إلى اسم موصول صلته شبه جملة أو جملة فعلها مضارع. ومثال الأولى : «كل الذي في الخندق فله احترام ـ أو له احترام». ومثال الثانية : «كل الذي يدافع عن الوطن فله احترام ـ أو له احترام».
ه ـ اسما موصوفا باسم الموصول ، نحو : «الجنديّ الذي يستشهد فله احترام ـ أو له احترام».