محل رفع مبتدأ. «كما» : الكاف حرف تشبيه وجرّ مكفوف عن العمل ، مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «ما» : حرف زائد وكاف مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «البدر» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، وقد تجرّ قليلا ، كقول عمرو بن برّاقة الهمداني :
وننصر مولانا ونعلم أنّه |
كما الناس مجروم عليه جارم |
ب ـ الكاف الجارّة الزائدة :
حرف مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب يفيد التوكيد ، ويجرّ اللفظ دون المحل ، نحو الآية : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (الشورى : ١١) أي : ليس مثله شيء. وانظر إعراب هذه الآية في المعنى الثالث للكاف الجارّة غير الزائدة :
ج ـ الكاف الاسميّة :
اسم بمعنى : مثل ، وتعرب إعرابها إن وضعت مكانها ، وتلازم الإضافة إلى الاسم ، نحو : «ما قتل الأحرار كالعفو عنهم» («كالعفو» : الكاف اسم مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل ، وهو مضاف. «العفو» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة) ، ونحو قول الشاعر :
ولم أر كالمعروف أمّا مذاقه |
فحلو وأمّا وجهه فجميل |
«كالمعروف» : الكاف اسم مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به ، وهو مضاف. «المعروف» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة) ، ونحو : «من حذّرك كمن بشّرك» («كمن» : الكاف اسم مبنيّ على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ. «من» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل جر بالإضافة).
د ـ كاف الخطاب :
هي حرف معنى تلحق :
١ ـ اسم الإشارة ، وتتصرّف معه تصرّف كاف الضمير ، فتفتح للمخاطب «ذاك» ، وتكسر للمخاطبة «ذاك» ، وتتّصل بها علامة التثنية والجمع ، فتقول : ذاكما ، ذاكم ، ذاكنّ ، وتعرب هنا حرف خطاب مبنيّا على حركة الآخر لا محلّ له من الإعراب.
٢ ـ الضمير المنفصل ، نحو : «إيّاك ، إياك ، إيّاكما ، إيّاكم ، إيّاكنّ» وتكون هنا جزءا من الكلمة فلا تعرب (١).
٣ ـ بعض أسماء الأفعال ، نحو : «رويدك» ، وتكون هنا جزءا من الكلمة أيضا ، فلا تعرب.
٤ ـ «أرأيت» بمعنى : أخبرني ، نحو الآية :
__________________
(١) هذا هو الرأي الشائع. ومنهم من رأى أن «إيا» هي الضمير. والكاف حرف خطاب. ومنهم من ذهب إلى أن «إيا» هي اسم ملازم للنصب والإضافة ، والكاف ضمير جرّ متصل ، وهذا الرأي نميل إليه.