١٩٧) («تفعلوا» : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون ...
«يعلمه» : فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه جواب الشرط ...». ويجب أن يكون فعل الشرط فعلا خبريّا (١) متصرّفا غير مقترن بـ «قد» ، أو «لن» ، أو «ما» النافية ، أو السين أو سوف. فإن وقع اسم بعد أداة الشرط ، قدّرنا فعلا محذوفا يفسّره الفعل المذكور ، نحو الآية : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ) (التوبة : ٦) («أحد» فاعل لفعل الشرط المحذوف ، وجملة «استجارك» المذكورة مفسّرة للفعل المحذوف). وإذا كان فعل الشرط ماضيا أو مضارعا منفيّا ، جاز في جواب الشرط الرفع والجزم ، نحو قول شوقي :
إن رأتني تميل عنّي كأن لم |
تك بيني وبينها أشياء |
ونحو «إن لم تدرس ترسب» (٢).
٣ ـ اقتران جواب الشرط بالفاء :
الأصل في جواب الشرط أن يكون صالحا لأن يكون شرطا (٣) ، غير أنه قد يقع جوابا لما هو غير صالح لأن يكون شرطا ، فيجب حينئذ اقترانه بالفاء لتربطه بالشرط ، وتسمّى هذه الفاء «فاء الجواب» لوقوعها في جواب الشرط ، أو «فاء الربط» لربطها الجواب بالشرط. وهي واجبة إذا كان جواب الشرط :
أ ـ جملة اسميّة ، نحو الآية : (وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الأنعام : ١٧).
ب ـ فعلا طلبيّا ، نحو الآية : (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ ، فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) (آل عمران : ٣١).
ج ـ فعلا جامدا ، نحو الآية (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً ، فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ) (الكهف : ٣٩ ـ ٤٠).
د ـ مصدّرا بـ «ما» ، نحو الآية : (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ) (يونس : ٧٢).
ه ـ مصدّرا بـ «لن» ، نحو الآية : (وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) (آل عمران : ١١٥).
و ـ مصدّرا بـ «قد» نحو الآية : (قالُوا
__________________
(١) أي ليس أمرا ، ولا نهيا ، ولا مسبوقا بأداة من أدوات الطلب.
(٢) في حال الرفع تكون جملة «ترسب» في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط. ولك أن تعتبرها جملة ابتدائيّة ، وجواب الشرط محذوف دلّت عليه جملة «ترسب» التي تركت مكانها في أول الكلام ، وجاءت بعد الجملة الشرطيّة.
(٣) أي أن يكون فعلا خبريّا متصرّفا غير مقترن بـ «قد» ، أو «لن» ، أو «ما» النافية ، أو السين ، أو سوف.