الظاهرة. «دعوت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك ، والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضم في محل رفع فاعل. وجملة «دعوت» في محل رفع خبر المبتدأ). وتفيد «ربّ» التكثير ، ومنه قول النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «يا ربّ كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة» ، كما قد تفيد التقليل ، نحو قول الشاعر :
ألا ربّ مولود وليس له أب |
وذي ولد لم يلده أبوان |
ول «ربّ» أحكام منها :
١ ـ لها حقّ الصدارة فلا يجوز أن يسبقها إلّا «ألا» الاستفتاحيّة ، و «يا» التنبيهيّة ، نحو : «ألا ربّ مصيبة اعترضتني» ، ونحو : «يا ربّ طالب اجتهد فنال مبتغاه».
٢ ـ لا تجرّ إلا النكرات ، ولا يأتي بعدها إلا الأسماء الظاهرة ، كالأمثلة السابقة ، أو ضمير الغائب ، نحو : «ربّه رجلا شجاعا صادفت» و «ربّه رجلين شجاعين صادفت» («ربّه» : حرف جرّ شبيه بالزائد مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب.
والهاء ضمير متصل مبنيّ على الضم في محل رفع مبتدأ. «رجلين» : تمييز منصوب بالياء لأنه مثنّى. «شجاعين» : نعت منصوب بالياء لأنه مثنى. «صادفت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضم في محل رفع فاعل. وجملة «صادفت» في محل رفع خبر المبتدأ).
٣ ـ يأتي بعدها اسم مجرور لفظا ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، ويأتي بعده صفة قد تكون جملة ، أو محذوفة يتعلّق بها الظرف أو حرف الجر ، وقد تكون مفردا (١).
فنجرّها إتباعا للفظ منعوتها ، أو نتبعها لمحل منعوتها فنرفعها أو ننصبها أو نجرها ، حسب موقع منعوتها من الإعراب ، نحو : «يا ربّ كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة» («يا» : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «ربّ» : حرف جر شبيه بالزائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
«كاسية» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه مبتدأ. «في» : حرف جر مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، متعلّق بمحذوف صفة لـ «كاسية». «الدنيا» : اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على الألف للتعذر. «عارية» : خبر «كاسية» مرفوع بالضمة الظاهرة. «يوم» : ظرف منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بالخبر «عارية» ، وهو مضاف. «القيامة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة). ونحو : «ربّ تلميذ مجتهد كافأت» («ربّ» : حرف جر شبيه بالزائد ...
__________________
(١) يقصد بالمفرد هنا ما ليس جملة ولا تشبه جملة.