«تلميذ» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به مقدّم لـ «كافأت». «مجتهد» (١) : نعت «تلميذ» مجرور على الإتباع وليس على المحل ، بالكسرة الظاهرة. «كافأت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك ، والتاء ضمير متّصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، وجملة «كافأت» لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائيّة) ، ونحو : «ربّ طالب اجتهد كافأت» («طالب» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به مقدّم لـ «كافأت». «اجتهد» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر في آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «اجتهد» في محل جر (٢) نعت «طالب»).
٤ ـ قد تحذف ويبقى عملها بعد الفاء (وهذا الحذف كثير) كقول امرئ القيس :
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع |
فألهيتها عن ذي تمائم محول |
(«مثلك» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به مقدّم للفعل «طرقت»).
وبعد الواو (وحذفها بعد الواو هو الأكثر في لغة العرب) ، كقول امرئ القيس :
وليل كموج البحر أرخى سدوله |
عليّ بأنواع الهموم ليبتلى |
(«ليل» : اسم مجرور لفظا ، مرفوع محلّا على أنه مبتدأ).
وبعد «بل» (والحذف هنا قليل) ، كقول رؤبة :
بل بلد ملء الفجاج قتمه |
لا يشترى كتّانه وجهرمه. |
(«بلد» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه مبتدأ).
وبدون الحروف السابقة (والحذف هنا نادر) ، كقول جميل بن معمر :
رسم دار وقفت في طلله |
كدت أقضي الحياة من جلله |
(«رسم» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه مبتدأ).
٥ ـ قد تدخل عليها «ما» الزائدة فتكفّها عن الجر ، فتدخل حينئذ على المعارف ، نحو : «ربّما المعلّم قادم» ، وعلى الأفعال ، نحو الآية : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) (الحجر : ٢) («ربّ» : حرف جر شبيه بالزائد بطل عمله لدخول «ما» الكافّة عليه ، مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «ما» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ...).
__________________
(١) ويجوز أن تقول : «مجتهدا» تبعا لمحل منعوتها. ومحلّه النصب على المفعوليّة.
(٢) أو في محل نصب نعت تبعا لمحل منعوتها ، ومحلّه النصب على المفعوليّة.