رحيما» (١) ، ومثل «خلق الله الزّرافة يديها أطول من رجليها» (٢).
ثانيا : أن تكون مشتقّة لا جامدة ، مثل : «عاد القائد منتصرا» ، ، وتكون جامدة مؤوّلة بالمشتق في مسائل منها :
١ ـ إذا دلّت على تشبيه ، مثل : «كرّ زيد أسدا» أي : كأسد.
٢ ـ إذا دلّت على مفاعلة ، مثل : «بعته يدا بيد». أي : متقابضين.
٣ ـ إذا دلّت على ترتيب ، أو تفصيل ، مثل : «ادخلوا الغرفة واحدا واحدا» أي مرتّبين ، ونحو : «علّمته النحو بابا بابا» أي : مفصّلا.
وتكون الحال جامدة غير مؤوّلة بالمشتق في مسائل عدة ، منها :
١ ـ إذا كانت موصوفة ، نحو الآية : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا)(٣) (يوسف : ٢).
٢ ـ إذا دلّت على عدد ، مثل : «اكتمل العمل عشرين يوما» (٤).
٣ ـ إذا دلّت على سعر ، مثل : «بعت الزيت كيلة بثلاثين درهما» (٥).
٤ ـ إذا كانت نوعا ، أو فرعا ، أو أصلا لصاحبها ، مثل : «اشتريت الساعة فضّة» (٦) ومثل : «لبست الحرير قميصا» (٧). ومثل : «هذا بابك حديدا» (٨)
٥ ـ أن تدل على حالة فيها تفضيل ، مثل : «الصيف حرّا أشدّ منه بردا» (٩).
ثالثا : أن تكون نكرة ، فإن وردت معرفة أوّلت بالنكرة ، مثل : «جئت وحدي» (١٠) ، ومثل : «رجع المسافر عوده على بدئه» (١١) ومثل : «جاؤوا الجمّاء الغفير» (١٢)
رابعا : أن تكون هي نفس صاحبها في المعنى ، مثل : «جاء زيد ضاحكا» (١٣)
__________________
(١) الحال «رحيما» ثابتة لأنها مؤكّدة لمضمون الجملة قبلها.
(٢) «أطول» حال ثابتة لأنها تدل على استمرار خلق الزرافة على هذه الشاكلة.
(٣) «قرآنا» حال جامدة غير مؤوّلة بالمشتق لأنها موصوفة. «عربيا» نعت لها.
(٤) «عشرين» حال جامدة غير مؤوّلة بالمشتق لأنها دلّت على عدد. «يوما» : تمييز منصوب.
(٥) «كيلة» : حال جامدة وهي من الأشياء التي تسعّر.
(٦) «فضّة» حال جامدة غير مؤوّلة بالمشتق لأنها نوع من صاحبها «الساعة».
(٧) «قميصا» حال جامدة غير مؤوّلة بالمشتق لأنها فرع من صاحبها «الحرير».
(٨) «حديدا» حال جامدة وهي أصل لصاحبها «بابك».
(٩) «حرا» و «بردا» كل منهما حال منصوب بأفعل التفضيل. والحال المتقدم مفضّل على الحال المتأخر.
(١٠) «وحدي» حال معرفة تؤوّل بالنكرة ، والتقدير : «منفردا».
(١١) أي : عائدا.
(١٢) أي : جاء الوافدون جميعا.
(١٣) «الضاحك» هو زيد نفسه.