بالكسرة عوضا من الفتحة لأنّها جمع مؤنث سالم ، وتعرب «جماعات» الثانية توكيدا لها منصوبا بالكسرة عوضا من الفتحة لأنه جمع مؤنّث سالم ، وذلك في نحو : «جاءت النسوة جماعات جماعات».
جمع :
صفة ممنوعة من الصرف لأنها على وزن «فعل» ، وهي بمعنى «جميعهن» ومعدولة عن «جمعاوات» (جمع أجمع) ، وتعرب توكيدا ، وهي لا تؤكّد إلا جمع المؤنّث ، وأكثر ما تستعمل بعد لفظة «كل» ، نحو : «جاءت النساء كلّهنّ جمع». («كلّهن» : توكيد للنساء مرفوع بالضمّة لفظا ، وهو مضاف ، «هنّ» : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ مضاف إليه. «جمع» : توكيد ثان مرفوع بالضمة الظاهرة).
الجمع :
هو ، في النحو ، ما دلّ على ثلاثة فأكثر.
وهو ثلاثة أقسام : جمع المذكّر السالم ، جمع المؤنّث السالم ، وجمع التكسير. (راجعها ، وراجع كذلك : اسم الجمع ، وجمع الجمع ، واسم الجنس الجمعي ، والجمع بألف وتاء مزيدتين ، وجمع القلة ، وجمع الكثرة ، والجمع الذي لا مفرد له ، وجمع ما صدره «ذو» أو «ابن» ...) والجمع ، عند اللغويين ، ما دلّ على اثنين فأكثر ، أي أنه يشمل المثنّى ، ويؤيّد مذهبهم شواهد كثيرة فصيحة ، ومنها الآية : (وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ ، إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ ، وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ) (الأنبياء : ٧٨) ، فقد قال تعالى : (لِحُكْمِهِمْ) مريدا اثنين : داود وسليمان.
ومنها الآية : (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) (التحريم : ٤) ، فقد أراد بالجمع «قلوب» اثنين.
ملحوظة : من الجموع ما لا مفرد له ، ومنها ما يجري على غير مفرده. راجع : «الجمع الذي لا مفرد له» ، و «الجمع الذي يجري على غير مفرده».
جمع الاسم المركّب :
انظر : جمع المذكّر السالم ، الرقم ٨ ، الفقرة أ، وجمع المؤنّث السالم ، الرقم ٨ ، الفقرة ه.
الجمع الذي لا مفرد له :
وردت في اللغة العربيّة بعض الجموع