٥ ـ فعلا بمعنى «أوجد» أو «خلق» فينصب مفعولا به واحدا ، نحو قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) (الأنعام : ١).
٦ ـ فعلا بمعنى «أعطى» ، فينصب مفعولا به واحدا ، نحو : «اجعل للدرس جزءا من وقتك».
جلل :
تأتي :
١ ـ حرف جواب ، بمعنى «نعم» ، فتكون مبنيّة على السكون لا محل لها من الإعراب.
٢ ـ اسم بمعنى «عظيم» أو «يسير» (١) ، أو «أجل» ، ومن الشواهد التي جاءت فيها بمعنى : «عظيم» قول الحارث بن وعلة :
قومي هم قتلوا ، أميم ، أخي |
فإذا رميت يصيبني سهمي |
|
فلئن عفوت لأعفون جللا |
ولئن سطوت لأوهنن عظمي |
ومن الشواهد التي جاءت فيها بمعنى «يسير» ، قول امرئ القيس :
بقتل بني أسد ربّهم |
ألا كلّ شيء سواه جلل. |
ومن الشواهد التي جاءت فيها بمعنى «أجل» قول جميل بثينة :
رسم دار وقفت في طلله |
كدت أقضي الحياة من جلله. |
وقد قال بعضهم إن الشاعر يريد هنا «من عظمه» ، لا «من أجله».
جمّا :
تكون حالا منصوبة بالفتحة في مثل قولك : «جاؤوا جمّا غفيرا».
الجمّاء الغفير :
اسم بمعنى الكثير جدا ، تعرب «الجمّاء» حالا منصوبة (٢) ، بالفتحة ، وتعرب «الغفير» صفة لها منصوبة ، نحو : «جاؤوا الجمّاء الغفير». و «الجماء» مؤنّث «الأجم» بمعنى : الكثير ، و «الغفير» بالمعنى نفسه. ولم تطابق الصفة موصوفها هنا شذوذا.
جماعات جماعات :
تعرب «جماعات» الأولى حالا منصوبة
__________________
(١) فالكلمة إذا من الأضداد.
(٢) لا حظ أن «أل» هنا دخلت على الحال ، كما دخلت عليها في نحو قولهم «أرسلها العراك» ، فهي زائدة ، ودخولها شاذ.