٩ ـ حذف حرف
الجرّ وحده مع إبقاء عمله ، وحذفه مع مجروره : يجوز أن يحذف حرف الجرّ ، ويبقى
عمله كما كان قبل الحذف ، ويطّرد هذا الحذف في مواضع ، منها :
أ ـ أن يكون
حرف الجرّ هو «ربّ» بشرط أن تكون مسبوقة بـ «الواو» ، أو «الفاء» ، أو «بل» ، نحو
قول امرئ القيس :
وليل كموج
البحر أرخى سدوله
|
|
عليّ بأنواع
الهموم ليبتلي
|
ب ـ أن يكون
الاسم المجرور بالحرف مصدرا مؤوّلا من «أنّ» ومعموليها ، أو من «أن» والفعل
والفاعل ، نحو : «فرحت أنّك ناجح» ، و «أفرح أن تنجح» ، أي : فرحت ، وأفرح ،
بنجاحك.
ج ـ أن يكون
حرف الجرّ حرفا من حروف القسم ، والاسم المجرور به هو لفظ الجلالة «الله» ، نحو : «الله
لأجتهدنّ» ، أي : «بالله لأجتهدنّ».
د ـ أن يكون
حرف الجرّ مع مجروره واقعين في جواب سؤال ، وهذا السؤال مشتمل على نظير لحرف الجرّ
المحذوف ، كأن تسأل : «في أيّ مدينة قضيت العطلة؟» ، فتجيب : «القاهرة» ، أي : في
القاهرة.
ه ـ أن يكون
حرف الجرّ واقعا هو والاسم المجرور به بعد حرف عطف ، والمعطوف عليه مشتمل على حرف
جرّ مماثل للمحذوف ، بغير فاصل بين حرف الجر والعطف ، نحو : «مررت بالمعلّم
والمدير» ، أو مع وجود «لا» ، أو «لو» فاصلة بين حرف العطف وحرف الجرّ المحذوف ،
نحو : «ما للطالب إلّا جدّه ، ولا العامل إلا عمله» ، ونحو : «من تعوّد الاعتماد
على غيره ، ولو أهله ، فجزاؤه الخيبة» ، أي : ولو على أهله.
و ـ أن يكون
حرف الجرّ واقعا هو ومجروره في سؤال بالهمزة ، وهذا السؤال ناشىء من كلام مشتمل
على نظير للحرف المحذوف ، كأن تقول : «مررت بزيد» ، فيسألك المستمع : «أزيد الحدّاد؟»
، أي أبزيد الحداد؟».
ز ـ أن يكون
حرف الجرّ ومجروره واقعين بعد «هلّا» التي للتحضيض ، بشرط أن يكون التحضيض واردا
بعد كلام مشتمل على مثيل لحرف الجرّ المحذوف ، كأن تقول : «سأتصدّق بليرة» ، فيقول
لك السامع : «هلّا ليرتين» ، أي : هلّا بليرتين.
ح ـ أن يكون
حرف الجرّ هو «لام التعليل» الداخلة على «كي» المصدريّة ، نحو : أدرس كي تنجح» ،
أي : لكي تنجح ، والتقدير : لنجاحك.
ط ـ أن يكون
حرف الجرّ داخلا على المعطوف على خبر «ليس» ، أو خبر «ما» الحجازيّة ، بشرط أن
يكون كل منهما صالحا