الأنثى وفحلها (ويقال للأنثى «ضبع» ولفحلها : ضبعان) ، ونحو : «المروتان» (ل «الصّفا» و «المروة»).
٥ ـ العاقل على غيره ... والتغليب سماعيّ عند جمهرة النحاة ، وبعضهم يرى أنه من «الخير أن يكون التغليب قياسيّا عند وجود قرينة تدلّ على المراد بغير لبس ، كما لو أقبل شخصان معروفان واسم أحدهما : محمد ، والآخر عليّ ، فقلت : جاء العليّان أو المحمّدان لكثرة تلازمهما ، أو شدّة تشابههما في أمر واضح».
والألفاظ المثنّاة التي جرى فيها التغليب تعرب إعراب المثنّى فترفع بالألف ، وتنصب وتجرّ بالياء ، وهي ملحقة بالمثنّى.
تفاعل :
أحد معاني الفعل الماضي الثلاثيّ المزيد فيه حرفان ، ومن معانيه :
١ ـ الاشتراك في الفاعليّة لفظا ، وفيها وفي المفعوليّة معنى ، نحو : «تصالح زيد وسالم» (فكلّ من «زيد» و «سالم» فاعل في اللفظ ، وفاعل ومفعول به معا في المعنى ، لأنّ كلّا منهما «صالح» الآخر) ، وذلك بخلاف صيغة «فاعل». وإذا كان «فاعل» متعدّيا لمفعولين ، صار ، إن انتقل إلى «تفاعل» ، متعدّيا إلى مفعول به واحد ، نحو : «كاتم زيد محمّدا سرّا ـ تكاتم زيد ومحمّد سرّا» ، وإذا كان «فاعل» متعدّيا لمفعول به واحد ، أصبح ، إن انتقل إلى «تفاعل» لازما ، نحو : «شارك زيد محمّدا ـ تشارك زيد ومحمّد».
٢ ـ مطاوعة «فاعل» ، نحو : «باعدته فتباعد» ، و «ناولته فتناول» (١).
٣ ـ بمعنى الفعل المجرّد (أي : لأصل الفعل) ، نحو : «تعالى الله وتسامى» ، أي : علا وسما.
٤ ـ التظاهر بالفعل وادعاؤه ، نحو : «تمارض ، تغافل» ، أي : أظهر المرض والغفلة وادّعاهما.
٥ ـ حصول الشيء تدريجا ، نحو : «تزايد البؤس» ، «توارد القوم» ، أي : وردوا دفعة بعد أخرى.
٦ ـ بمعنى «فاعل» ، نحو «تقاضيته» بمعنى : قاضيته.
ومصدر «تفاعل» : تفاعل ، نحو : تشارك تشاركا ، تصالح تصالحا.
التفرّغ :
هو ، في النحو ، تمحّض العامل بمعموله.
__________________
(١) قرّر مجمع اللغة العربية في القاهرة أن «فاعل» الذي أريد به وصف مفعوله بأصل مصدره مثل «باعدته» يكون قياس مطاوعه «تفاعل» «كتباعد».