نفي.
٤ ـ زائدة.
٥ ـ مخفّفة من «إنّ» الثقلية.
أ ـ إن الشرطيّة : تجزم فعلين ، نحو الآية : (وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ) (الأنفال : ١٩) («إن» حرف شرط جازم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تعودوا» : فعل مضارع مجزوم ، لأنّه فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة.
والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. «نعد» : فعل مضارع مجزوم ، لأنه جواب الشرط ، وعلامة جزمه السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : «نحن» ، وجملة «نعد» لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو بـ «إذا»).
ملحوظة : قد تتّصل «إن» الشرطيّة بـ «لا» النافية ، فتقلب نونها لاما ولا يتغيّر الإعراب ، نحو الآية : (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ) (التوبة : ٤٠).
ب ـ إن الشرطيّة غير الجازمة :
حرف لا محلّ له من الإعراب ، يسبق باسم شرط ، وما بعده يفصّل المقصود من فعل الشرط ، نحو : «من يساعدني إن صديق وإن عدوّ أساعده» («صديق» : بدل من «من» مرفوع. «عدو». معطوف على «صديق» مرفوع).
ج ـ إن النافية : بمعنى «ما» النافية ، تعمل عمل «ليس». فترفع المبتدأ وتنصب الخبر بشرط عدم تقدّم خبرها على اسمها (١) ، وعدم انتفاض نفيها بـ «إلّا» (٢) ، نحو قول الشاعر :
إن المرء ميتا بانقضاء حياته |
ولكن بأن يبغى عليه فيخذلا (٣) |
ملحوظة : إذا لم تتحقّق شروط عمل «إن» ، اعتبرت حرف نفي مهملا ، نحو الآية : (إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ) (الملك : ٢٠) («إن» : حرف نفي مبنيّ على السكون ، وقد حرّك بالكسر تخلّصا من التقاء ساكنين.
«الكافرون» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. «إلّا» : حرف حصر مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «في» : حرف جرّ مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجودون. «غرور» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة). ومن العرب من يجعله حرفا غير
__________________
(١) إن تقدّم خبرها على اسمها ، بطل عملها ، نحو : «إن بآبائنا فخرنا». («فخرنا» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمة الظاهرة وهو مضاف ...).
(٢) إذا انتقض نفيها بـ «إلّا» ، بطل عملها ، نحو الآية : (إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ) (الملك : ٢٠).
(٣) يعني أن الإنسان لا يعد ميتا بانتهاء حياته ، وإنما يعد كذلك إذا ظلم ولم يجد نصيرا.