حرف ربط مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «إنّ» : حرف توكيد ونصب مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «ها» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل نصب اسم «إنّ». شعارنا» : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وهو مضاف. «نا» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. وجملة «فإنّها شعارنا» في محل رفع خبر «العروبة». وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب «أمّا» النائبة عن «مهما» ، والتقدير : مهما يكن من شيء فالعروبة شعارنا».
ملحوظة : يجب اقتران جواب «أمّا» بالفاء الزائدة الرابطة ، إلّا إذا دخلت على فعل قول محذوف مقترن بها ، نحو الآية : (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ) (آل عمران : ١٠٦) ، والتقدير : فيقال لهم : أكفرتم. وتستعمل «أمّا» مكرّرة ، إلا أنّه يجوز ترك هذا التكرار ، نحو الآية : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ، فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ) (آل عمران : ٧).
الإمالة :
هي ، في علم الصرف ، العدول بالفتحة إلى جهة الكسرة ، وهي ليست لغة جميع العرب ، فأهل الحجاز ، إلّا القليل منهم ، لا يميلون ، وأشدّ العرب حرصا على الإمالة هم بنو تميم ، وقيس ، وأسد ، ومن جاورهم من أهل نجد. والغاية منها التناسق بين الأصوات ، وذلك بتقارب نغماتها ، وتحسين جرسها ، وتخليصها من التّنافر. ولا تجري الإمالة إلّا في الأسماء المعربة والأفعال المتصرّفة. أمّا الأسماء المبنيّة ، والأفعال الجامدة ، فلا تدخلها الإمالة إلا سماعا.
وتمال الفتحة التي قبل الألف ، فتمال الألف إلى جهة الياء في مواضع عدّة ، منها :
١ ـ أن تكون الألف متطرّفة ومبدلة من ياء ، نحو : «هدى ، اشترى».
٢ ـ وقوع الألف قبل الياء ، نحو : «بايع ، ساير ، عاين».
٣ ـ وقوع الألف بعد الياء متّصلة بها مثل «بيان ، عيان» ، أو منفصلة عنها بحرف ، مثل : «شيبان» ، أو بحرفين أحدهما الهاء ، مثل «بيتها».
٤ ـ وقوع الألف بعد كسرة ، نحو : «عالم ، ناجح ، فاتح».
٥ ـ وقوع الألف بعد كسرة منفصلة عنها بحرف واحد ، مثل : «كتاب ، عتاب» ، أو بحرفين أحدهما الهاء ، مثل : «يكرمها ، يضربها» ، أو أحدهما ساكن ، مثل : «مفتاح» ، أو بثلاثة أحرف منها الهاء وحرف ساكن ،