«زائدة لازمة» وهي التي تقترن باسم معرفة ، ولا تفارقه بعد اقترانها به ، نحو : «السّموأل» ، «اللات» ، «العزّى» ، «الذي» ، «التي» ، اللذان» ، «الآن». ب ـ نوع تكون فيه زائدة عارضة ، أي : غير لازمة ، وهذا النوع يلجأ إليه إمّا للضرورة الشعريّة ، نحو قول الشاعر :
رأيتك لمّا أن عرفت وجوهنا |
صددت ، وطبت النفس يا قيس عن عمرو |
(حيث أدخلها الشاعر على كلمة «النفس» التي هي تمييز ، والتمييز نكرة على المشهور). وإمّا للمح الأصل ، أي : لملاحظة ما يتضمّنه الأصل المنقول عنه من المعنى ، نحو : «الفضل» ، و «العادل» ، و «المنصور» ، و «الرشيد». فـ «أل» في هذه الأعلام تشير إلى الأصل القديم لهذه الأعلام ، وهو «الفضل» ، أو «العدل» ، أو «النصر» ، أو «الرشد». ولا تأثير لهذا النوع في التعريف ، لأن العلم الذي دخلت عليه يستمدّ تعريفه من علميّته لا منها.
٣ ـ أل الموصولة : تأتي «أل» اسما موصولا إذا دخلت على اسم فاعل أو اسم مفعول (١) ، بشرط ألّا يراد بها العهد أو الجنس ، نحو : «سأكافيء الكاتب الفرض والمكرم ضيفه» ، أي : الذي كتب فرضه ، والذي يكرم ضيفه. فإذا أريد بها العهد ، كانت حرف تعريف.
وصلة «أل» هي الوصف بعدها. وقد اختلف النحاة في إعراب «أل» : أتكون مبنيّة على السكون في محل رفع أو نصب أو جرّ.
على حسب جملتها؟ أم تكون «أل» معربة بحركات مقدّرة وليست مبنيّة؟ وما إعراب الصّفة الصريحة بعدها في الحالتين؟ ولعلّ أفضل رأي هو القائل إنها مع صفتها التي بعدها بمنزلة الشيء الواحد ، فكأنهما المركّب المزجيّ يظهر إعرابه على الجزء الأخير منه (٢). أمّا صلتها ، فقد اختار النحاة اعتبارها نوعا ثالثا من شبه الجملة (النوعان الآخران هما : الظرف ، والجار والمجرور) ،
__________________
(١) أمّا «أل» التي تدخل على الصّفة المشبّهة ، أو اسم التفضيل ، أو صيغ المبالغة ، فليست اسما موصولا ، بل ـ ـ