هذا الباب إذ هي في الحقيقة ثلاثة أقسام حرف اتفاقا وهو إلا واسم اتفاقا وهو الأربعة التي بعدها ومتردد بين الحرفية والفعلية وهي الثلاثة الباقية.
فالمستثنى بإلّا ينصب إذا كان الكلام تامّا موجبا ، نحو قام القوم إلّا زيدا ، وخرج النّاس إلّا عمرا وإن كان الكلام منفيّا تامّا جاز فيه : البدل والنّصب على الاستثناء نحو ما قام القوم إلّا زيد وإلّا زيدا ،
وإذا أردت معرفة حكم كل منها (فالمستثنى) الفاء فاء الفصيحة والمستثنى مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (بإلّا) الباء حرف جر وإلا في محل جر والجار والمجرور متعلق بالمستثنى (ينصب) فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر في محل رفع تقديره هو يعود على المستثنى (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه المحذوف المدلول عليه بالفعل قبله و (كان) فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر (الكلام) اسمها المحذوف المدلول عليه بالفعل قبله و (كان) فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر (الكلام) اسمها مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، (تامّا) خبرها منصوب والجملة من كان واسمها وخبرها في محل جر بإضافة إذا إليها (موجبا) خبر ثان منصوب أو نعت لتاما يعني أنه يجب نصب المستثنى بإلا عند تمام الكلام بذكر المستثنى منه (نحو) خبر لمبتدأ محذوف أي وذلك نحو : كما تقدم (قام) فعل ماض (القوم) فاعل مرفوع (إلّا) أداة استثناء (زيدا) منصوب على الاستثناء بإلا لأنها في معنى الفعل (وخرج النّاس إلّا عمرا) إعرابه على وزان ما قبله فالاستثناء في هذين المثالين من كلام تام لذكر المستثنى منه الذي هو القوم في المثال الأول والناس في المثال الثاني وموجب لعدم تقدم
______________________________________________________
(اتفاقا) المناسب لا غير لأن لفظ الاتفاق صريح في أن في غيره خلافا وليس كذلك لأن معنى قوله بعد ومتردد الخ أنه يجوز أن يستعمل فعلا وأن يستعمل حرفا وليس معناه في كونه فعلا أو حرفا قولان فتأمل. قوله : (ومتردد الخ) محله في خلا وعدا إن تجردا عن ما وإلا فهما فعلان ليس غير ولا تقترن حاشا بما كما سيأتي. قوله : (وإذا أردت الخ) دخول على كلام المصنف. قوله : (بجوابه المحذوف) والتقدير إذا كان الكلام تاما موجبا ينصب الخ. قوله : (بذكر الخ) تصويرا للتمام. قوله : (أو