النفي وشبهه والمستثنى الذي هو زيد في المثال الأول وعمرو في المثال الثاني من جنس المستثنى منه ويؤول قوله تعالى : (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ) [البقرة : ٢٤٩] برفع قليل وقوله صلىاللهعليهوسلم رواح الجمعة واجب على كل محتلم إلا أربعة الرواية برفع أربعة وقوله عليه الصلاة والسّلام : «الناس هلكى إلا العالمون» والعالمون هلكى إلا العاملون والعاملون هلكى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم بأن النفي مقدر والتقدير والله أعلم لم يطاوعوه إلا قليل ولا يتخلف إلا أربعة ولا ينجو إلا العالمون أو منقطعا نحو : قام القوم إلا حمارا فإنه تام موجب والحمار ليس من جنس المستثنى منه وتركه المصنف لأنه خلاف الأصل (وإن) حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه (كان) فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر في محل جزم فعل الشرط (الكلام) اسم كان مرفوع (منفيّا) خبرها منصوب (تامّا) خبر ثان أو صفة (جاز) فعل ماض في محل جزم جواب الشرط (فيه) في حرف جر والهاء مبني على الكسر في محل جر (البدل) فاعل جاز مرفوع (والنّصب) معطوف على البدل (على الاستثناء) على حرف جر والاستثناء مجرور بعلى وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ، والجار والمجرور في محل نصب على الحال من النصب يعني أن الكلام التام إذا تقدمه نفي أو شبهة جاز في المستثنى النصب والاتباع على البدلية وهو المختار فالنفي (نحو) خبر لمبتدأ محذوف أي وذلك نحو : كما تقدم (ما) حرف نفي (قام القوم) فعل وفاعل (إلّا)
______________________________________________________
شبهه) وهو النهي والاستفهام. قوله : (بأن كان الخ) تصوير لقوله متصلا. قوله : (لأنها في معنى الفعل) لأن المعنى استثنى زيدا. قوله : (ويؤول قوله تعالى الخ) أي لأن ما بعد إلا مرفوع مع أن الكلام تام وموجب. قوله : (رواح الجمعة) أي الذهاب لصلاتها. قوله : (محتلم) أي بالغ مكلف. قوله : (إلا أربعة) أي العبد والمريض والمسافر والمرأة. قوله : (هلكى) أي غير ناجين لاتصافهم بأوصاف ذميمة. قوله : (العالمون) بكسر اللام. قوله : (خطر عظيم) الخطر ارتفاع القدر والمنزلة : من خطر وزان شرف ويطلق على القرب من الهلاك. قوله : (بأن النفي الخ) متعلق بيؤول. قوله : (لم يطاوعوه) جازم ومجزوم والواو : فاعل وقليل بدل منه. قوله : (أو منقطعا) عطف على متصلا. قوله : (وتركه) أي لم يمثل له. قوله : (جاز فيه البدل) أي وهو الراجح فلذا قدمه. قوله : (فالنفي) أي فمثاله. قوله :