كان منها مضافا ، نحو : كلهم كان تعريفه بالإضافة وما لم يكن مضافا ، نحو :
أجمع في قولك : جاء القوم أجمع كان تعريفه بالعلمية لأن أجمع ونحوه علم على
التوكيد.
ويكون
بألفاظ معلومة وهي : النّفس والعين وكلّ وأجمع وتوابع أجمع وهي : أكتع وأبتع ،
وأبصع تقول : قام زيد نفسه ، ورأيت القوم كلّهم ومررت بالقوم أجمعين.
(ويكون) : الواو : للاستئناف يكون فعل مضارع متصرف من كان
الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر واسمها ضمير مستتر تقديره هو يعود على التوكيد (بألفاظ) : جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره كائنا خبر يكون منصوب بالفتحة الظاهرة. (معلومة) : نعت لألفاظ ونعت المجرور مجرور. و (وهي) : الواو : للاستئناف. هي : ضمير منفصل مبتدأ مبني على
الفتح في محل رفع (النّفس) : وما : عطف عليها خبر المبتدأ يعني أن التوكيد يكون
بألفاظ معلومة عند العرب لا يعدل عنها إلى غيرها وهي النفس والمراد بها الذات ،
نحو : جاء زيد نفسه. وإعرابه : جاء :
______________________________________________________
عائشة : ما صام رسول الله صلىاللهعليهوسلم شهرا كله إلا رمضان. وقولها هذا شاذ عند البصريين. قوله
: (بالعلمية) أي الجنسية كأسامة. قوله : (على التوكيد) عبارة غيره على الإحاطة والشمول. قوله : (ويكون) أي التوكيد المعنوي أما اللفظي وهو إعادة الأول بلفظه
نحو : جاء زيد زيدا أو بمرادفه نحو :
أنت بالخير حقيق قمن
فلا يختص
بألفاظ والمعنوي نسبة للمعنى من نسبة الخاص للعام وهكذا يقال في اللفظي. قوله : (معلومة) لو قال مخصوصة لكان أولى وقوله : عند العرب كان الأولى عند النحاة لأنه
أقرب إلى التناول وإن كان النحاة تابعين للعرب ا ه قليوبي. قوله : (وهي النفس) وتجمع على أفعل كعين واعلم أن ألفاظ التوكيد إذا تكررت فهي للمتبوع وليس
الثاني تأكيدا للتأكيد وأنه لا يجوز فيها القطع إلى الرفع ولا إلى النصب ولا يجوز
عطف بعضها على بعض ويجوز في النفس والعين الجر بباء زائدة فتقول : جاء زيد بنفسه
وهند بعينها. قوله : (لا يعدل عنها إلى غيرها) أي لا تترك ويستعمل غيرها. قوله : (الذات) أي لا الدم مثلا وإلا كانت بدلا ففي نحو : رأيت زيدا نفسه بمعنى دمه بدل
بعض من كل. قوله : (والمراد الخ) فإن أريد بها الباصرة كانت بدلا.