عطف وأن تكون للاستئناف الجوازم مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (ثمانية عشر) : خبر المبتدأ مبني على الفتح في محل رفع لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب ، يعني أن الأدوات التي تجزم المضارع ثمانية عشر جازما ، وهي قسمان : قسم يجزم فعلا واحدا. وقسم : يجزم فعلين وبدأ بالقسم الأول فقال : (وهي) : الواو : للاستئناف. هي : ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (لم) : لم وما عطف عليه خبر المبتدأ مبني على السكون في محل رفع يعني أن من الجوازم التي تجزم فعلا واحدا لم وهي : حرف يجزم المضارع وينفي معناه ويقلبه إلى المضي ، نحو : لم يلد. وإعرابه : لم : حرف نفي وجزم وقلب. ويلد : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على الله. (ولمّا) : الواو : حرف عطف. لما : معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع ، يعني أن الثاني من الجوازم التي تجزم فعلا واحدا لما المرادفة للم
______________________________________________________
مثله في المعنى ولا يضر حمل الإعراب على البناء فيما ذكر لكونه فرعا عنه في الفعل وحملت عليها لا في النهي من حيث كانت ضرة لها وعمل بقية أدوات الشرط لتضمنها معنى إن. قوله : (الأدوات) أي الكلمات. قوله : (جازما) تمييز مؤكد لعلمه من تجزم. قوله : (وهي) أي الأدوات. قوله : (وقسم يجزم فعلا واحدا) أي بالأصالة لا بالتبعية كالعطف. قوله : (قسم يجزم فعلين) أي غالبا وإلا فقد يجزم فعلا واحدا وجملة ، نحو : (وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا) [الأعراف : ١٣٢] الآية. قوله : (يجزم المضارع) أي غالبا وإلا فقد يرفع بعده. قوله : (وينفي معناه) أي يدل على انتفاء الحدث الذي هو جزء معناه بمعنى عدم وقوعه من الفاعل ا ه قليوبي. واعلم أن النفي تارة يكون متصلا بالحال كما في مثال الشارح وتارة يكون منقطعا عنه نحو : لم يقم زيد أي في الزمن الماضي إذ يصح أن تقول ثم قام. قوله : (ويقلبه الخ) أي يدل على انقلاب الزمن الذي هو جزء معناه من عدم المضي إليه ا ه قليوبي. قوله : (المرادفة للم) أي الموافقة لها فيما تقدم من كونها حرفا يجزم المضارع الخ ولو عبر بالمشاركة لكان أولى لأن المترادفين متحدان ولا اتحاد هنا لأنهما يفترقان في أمور منها أن لما لا تقترن بأداة شرط فلا يقال لو لما تقم وانظر بقيتها في المطولات والمشاركة لا تصدق ولو في شيء واحد واحترز بهذا عن الإيجابية ، نحو : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) (٤)