لكن بأن مضمرة وجوبا بعدها وضابطها أن يسبقها كان المنفية بما أو يكن المنفية بلم فالأولى نحو قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ) [الأنفال : ٣٣]. وإعرابه : ما : نافية. وكان : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. الله : اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة ، ليعذبهم : اللام : لام الجحود. ويعذب : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الله. والهاء : مفعول مبني على الضم في محل نصب والميم علامة الجمع والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان. والثانية : نحو قوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ) [النّساء : ١٣٧]. وإعرابه : لم : حرف نفي وجزم وقلب. ويكن : فعل مضارع ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وهو مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين. الله : اسم يكن وهو مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة. ليغفر : اللام : لام الجحود. ويغفر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على الله. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر ليكن ولهم جار ومجرور متعلق بيغفر والميم علامة الجمع. (وحتّى) : الواو : حرف عطف. حتى معطوف على أن مبني على السكون في محل رفع ، يعني أن من النواصب للمضارع حتى لكن بأن مضمرة وجوبا بعدها ويشترط في النصب بها أن تكون جارة بمعنى إلى أو بمعنى لام التعليل. فالأولى نحو قوله تعالى : (حَتَّى يَرْجِعَ
______________________________________________________
يكون إلا مع الجاحد والمراد هنا اللام الواقعة بعد النفي مطلقا. قوله : (كان) أي الناقصة لأنها المنصرف إليها عند الإطلاق. قوله : (المنفية) بالرفع صفة لكان لأنها فاعل يسبق. قوله : (فالأولى) أي فمثال الأولى وهي المسبوقة بكان المنفية بما. قوله : (ما كان الله الخ) أي انتفى حصول التعذيب لوجودك يا رسول الله فيهم. قوله : (والجملة الخ) فيه أن هذا يظهر على أن اللام زائدة ناصبة بنفسها أما على أن الناصب أن مضمرة واللام أصلية فالخبر متعلق الجار والمجرور لأن الفعل مؤول بالمصدر بواسطة أن المضمرة وهو مجرور باللام والتقدير ما كان الله مريدا لتعذيبهم وكذا يقال فيما سيأتي. قوله : (والثانية) أي ومثال الثانية وهي المسبوقة بيكن المنفية بلم. قوله : (ولهم) أي للمنافقين. قوله : (فالأولى) أي فمثال الأولى وهي الجارة بمعنى إلى. قوله : (قوله تعالى) أي حكاية عما وقع من بني إسرائيل لما ذهب سيدنا موسى إلى