الواو : حرف عطف إذن : معطوف على أن مبني على السكون في محل رفع ، يعني أن من النواصب إذن وهي حرف جواب وجزاء ويشترط في النصب بها ثلاثة شروط :
أن تكون في صدر الجواب وأن يكون الفعل بعدها مستقبلا وأن لا يفصل بينها وبين الفعل فاصل غير القسم ، نحو : إذن أكرمك ، جوابا لمن قال : أريد أن أزورك. وإعرابه : إذن : حرف جواب وجزاء ونصب. وأكرم : فعل مضارع منصوب بإذن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. والكاف : مفعول به مبني على الفتح في محل نصب فإن لم تكن في صدر الجواب ، نحو : يا زيد إذن أكرمك. أو فصل بينها وبين الفعل فاصل غير القسم ، نحو : إذن يا زيد أكرمك. أو كان الفعل غير مستقبل ، نحو : إذا تصدق جوابا لمن قال : أحبك. تعين رفع الفعل بعدها في جميع هذه الأمثلة الثلاثة. (وكي) :
______________________________________________________
الذال المعجمة وترسم بالنون ويوقف عليها بها كما في الدماميني. قوله : (حرف جواب) أي لكلام سابق عليها تحقيقا أو تقديرا فلا تقع في الابتداء وهذا ثابت لها في كل موضع وليس المراد بالجواب ما يراد في قوله جواب الشرط ولا ما يراد في قولهم نعم مثلا : حرف جواب وإنما المراد أنها تقع في صدر كلام وقع جوابا لكلام سبق مطلقا كما تقدم ا ه ملخصا من المغني والدسوقي عليه والقليوبي. قوله : (وجزاء) أي على شيء أي أنها تقع في الكلام المأتي به لأجل الجزاء والمقابلة والمكافأة على شيء وهذا ثابت لها غالبا وقد تتمحض للجواب بدليل أنه يقال أحبك فتقول : إذن أظنك صادقا إذ لا مجازاة هنا لأن ظن الصدق واقع في الحال ولا يصلح أن يكون جزاء لذلك الفعل إذ الجزاء لا بد فيه من الاستقبال انتهى من المغني والدسوقي عليه. قوله : (أن تكون في صدر الجواب) أي في أول الجملة الواقعة جوابا. قوله : (وأن يكون الفعل) أي زمان حدوثه. قوله : (نحن إذن الخ) مثال جامع للشروط. قوله : (جواب) أي لقوله أريد الخ. قوله : (وجزاء) لأنه جعل جزاء الزيارة الإكرام. قوله : (فإن لم تكن الخ) شروع في محترزات الشروط. قوله : (أو فصل الخ) محترز قوله : وأن لا يفصل الخ فلم يرتب المحترزات. قوله : (غير القسم) أما هو فالفصل به كلا فصل لأنه مؤكد لا يستقل كما ذكره الأمير على المغني. قوله : (تصدق) أي في الحال. قوله : (تعين الخ) جواب من قوله فإن لم تكن الخ. قوله :