ضمير المتكلم فاعل مبني على الضم في محل رفع. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مقول القول. وأنيت : بمعنى أدركت ، يعني : أن الفعل المضارع هو ما كان مبدوءا بحرف من الحروف الأربعة المجموعة في قولك : أنيت وهي الهمزة وتشترط أن تكون للمتكلم ، نحو : أقوم. وإعرابه : أقوم : فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا ، فالهمزة في أقوم للمتكلم بخلاف همزة أكرم فإنها للغائب. تقول : أكرم زيد عمرا فلذا دخلت على الماضي والنون ويشترط أن تكون للمتكلم المعظم نفسه أو معه غيره ، نحو : تقوم. وإعرابه : تقوم : فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. فالنون تقوم للمتكلم المعظم نفسه أو غيره معه بخلاف نون نرجس ، فإنها للغائب فلذا دخلت على الماضي تقول : نرجس زيد الدواء إذا جعل فيه النرجس. والنرجس : نبات ذو رائحة طيبة والياء التحتية ويشترط أن تكون
______________________________________________________
وهو إن لم يتصل بالضمير مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر وأصله أني بتحريك الياء فقلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وترد عند الاتصال بالضمير لأنه يرد الأشياء إلى أصولها فإن اتصل به كما في كلام المصنف بني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض. قوله : (بمعنى أدركت) ففيه تفاؤل حسن فلذا عبر به ولم يعبر بنأيت لما فيه من التشاؤم إذ معناه بعدت. قوله : (ويشترط الخ) ترك المصنف الشروط اتكالا على الموقف. قوله : (للمتكلم) أي لتكلم المتكلم لأن هذه الحروف موضوعة للتكلم والخطاب والغيبة بخلاف الضمائر فافهم. قوله : (أكرم) بفتح الهمزة والراء. قوله : (فلذا) أي فلأجل كونها للغائب. قوله : (المعظم نفسه) أي الذي يأتي بها على وجه التعظيم بإقامة نفسه مقام جماعة وإن لم يكن في الواقع كذلك واستعمالها في هذه الحالة مجاز حيث أطلق ما للجمع على الواحد. قوله : (معه) أي المتكلم أي معه في الوضع فليس المراد أنها موضوعة للمتكلم بشرط مصاحبة غيره له لأن الوضع لكل فلو قال أوله وغيره لكان أولى. قوله : (نرجس) بفتح النون وسكون الراء وفتح الجيم والسين المهملة. قوله : (نرجس زيد الدواة) فعل وفاعل ومفعول والدواة : ما يكتب منها وجمعها دويات مثل : حصاة وحصيات. قوله : (النرجس) بكسر النون وفتحها والجيم