والجمع بين حرف النداء و (أل) مخصوص بالضرورة كقوله :
٣٩١ ـ من أجلك يا التي تيّمت قلبي |
|
وأنت بخيلة بالودّ عنّي (١) |
إلّا مع الاسم الأعظم الله ، فيقال : يا الله ، قطعا ووصلا ، وإلّا مع جملة محكية ، فيقال : يا المنطلق زيد ، في المسمّى بالجملة.
وقولك (٢) : اللهمّ ، معوّضا عن حرف النداء بميم مشدّد مفتوح آخر ، أكثر من يا لله.
وجمع بين العوض والمعوّض عنه اضطرارا من قال :
٣٩٢ ـ إنّي إذا ما حدث ألمّا |
|
أقول : يا اللهمّ يا اللهمّا (٣) |
__________________
١ / ١٧٣ والدرر ١ / ١٤٩ والأشموني ٣ / ١٥٣ واللسان (وقي) ٤٩٠١.
(١) البيت من الوافر ، ولم أقف على قائله. وروي : (فديتك يالتي ...) و (بالوصل) بدل (بالود).
الشاهد في : (يا التي) فقد أدخل الشاعر (يا) النداء على المحلى بأل ضرورة.
وقيل : جمع بينهما لأن الألف واللام في (التي) لازمة وليست للتعريف.
سيبويه والأعلم ١ / ٣١٠ والمقتضب ٤ / ٢٤١ والأصول ٣ / ٤٦٣ واللامات ٥٣ وأسرار العربية ٢٣٠ وابن يعيش ٢ / ٨ والإنصاف ١ / ٣٣٦ والخزانة ١ / ٣٥٨ والهمع ١ / ١٧٤ والدرر ١ / ١٥٢ والأشباه والنظائر ١ / ٢١٦.
(٢) في ظ (وقولهم).
(٣) البيت من رجز نسبه العيني مع أبيات أخرى لأبي خراش ، وأنكر صاحب الخزانة معرفة قائله ، وخطّأ العيني في نسبته إلى أبي خراش الهذلي ، وأن قبله قوله :
إن تغفر اللهم تغفر جمّا |
|
وأيّ عبد لك ما ألمّا |
وقال : إن هذا البيت يعني : (إن تغفر ...) لأمية بن أبي الصلت ، وهو مفرد لا قرين له ، قاله أمية عند موته ، وقد أخذه أبو خراش وضمّه إلى بيت آخر ، ـ ـ