وابن على ضمة مقدرة ما كان قبل النداء مبنيّا كسيبويه ، وهؤلاء ، أو محكيّا ، كبرق نحره ، وتأبّط شرّا ، وأجرهما مجرى صاحب البناء المتجدد في حكمك له (١) بنصب المحل والبناء على الضم ؛ ليظهر أثره في نصب تابعهما اتباعا للمحلّ ، ورفعه اتباعا للبناء المقدر (٢).
ولا خلاف في نصب المفرد النكرة التي لم يقصد بها معيّن ، والمضاف والمشبّه به (٣) ، فالأول (٤) : كقول أعمى : يا رجلا (٥) خذ بيدي ، ومثله :
٣٨٨ ـ فيا راكبا إمّا عرضت فبلّغا (٦) |
|
نداماي من نجران ألّا تلاقيا (٧) |
__________________
المنادى المضاف فنصبه ، لطوله كالمضاف. وقد ذكر العيني اختلاف العلماء في تعليل الفتح ٤ / ٣٠٥. الديوان ٤٠ وسيبويه والأعلم ١ / ٣١٥ ومعاني القرآن ٢ / ٣٢ والأزهية ٢٤٦ وابن يعيش ٢ / ١٠٧ والعيني ٤ / ٣٠٣ والهمع ١ / ١٨٥ والدرر ١ / ١٦٠ والشعر والشعراء ١ / ٧٢.
(١) في ظ (محكمك) بدل (حكمك له).
(٢) مثل : يا سيبويه الظريف ، بضم الظريف إتباعا للبناء المقدر على المنادى ، وبنصبه إتباعا لمحل المنادى ، وهو النصب على أن الظريف صفة لسيبويه.
(٣) (به) زيادة من ظ.
(٤) في الأصل (فالأولى).
(٥) في م (يا رجل).
(٦) في ظ (فبلغان).
(٧) البيت من الطويل للشاعر الجاهلي عبد يغوث الحارثي ، قالها عند ما أسر يوم الكلاب الثاني.
الشاهد في : (يا راكبا) حيث نصب (راكبا) بالنداء لأنه نكرة غير مقصودة.
سيبويه والأعلم ١ / ٣١٢ والمقتضب ٤ / ٢٠٤ والأصول ١ / ٤٠٣ ، ٤٥٠ ـ ـ