وقد يجرى ذو التعريف المعتاد الموصوف أو المؤنث بالتاء ، كالمضاف لطوله. حكى قطرب : يا محمد العاقل ، ويا طلحة (١).
بالفتح ، وأنشد :
٣٨٧ ـ كليني (٢) لهمّ يا أميمة ناصب (٣) |
|
... |
__________________
والحديث أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ٢ / ١٢٨ عن عائشة رضياللهعنها ، قالت : كانت ليلتي من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فانسلّ ، فظننت أنه انسلّ إلى بعض نسائه ، فخرجت غيرى ، فإذا أنا به ساجدا كالثوب الطريح فسمعته يقول : «سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، ربّ هذه يدي بما جنيت على نفسي ، يا عظيم ترجى لكل عظيم ؛ فاغفر الذنب العظيم». برفع (عظيم). ولا شاهد على هذه الرواية. وأورده ابن الوردي في شرح التحفة الوردية ٣١٠ ، «يا عظيما يرجى لكل عظيم ادفع عني كل ظالم عظيم". وقال البغدادي في شرح شواهد شرح التحفة الوردية ٣٨٢ ـ ٣٨٣ : «راجعت أدعية النبي صلىاللهعليهوسلم التي أفردت بالتأليف وغيرها فلم أجده إلا في دعاء الطير ، أورده ابن بشكوال وغيره ، منهم الدميري في حياة الحيوان ...» .. واقتصر في حياة الحيوان ٢ / ٩٤ على «يا عظيما يرجى لكل عظيم». وانظر هذه الرواية في المساعد ٢ / ٤٩٢ وشفاء العليل ٨٠٥ ، وأورد ابن مالك الحديث كاملا في شرح العمدة ٢٧٨ بنصب (عظيما).
(١) أجاز ذلك جمع من النحويين ، وذلك بنصب محمد وهو منادى مفرد علم ، لطوله بالوصف فأشبه المنادى العامل فيما بعده ، وكذا يا طلحة نصب المنادى ، وهو علم لطوله بتاء التأنيث. وقيل : شاذ يقدر نصبه بأعني على القطع.
(٢) في الأصل وم (لحلينى).
(٣) البيت من البسيط ، للنابغة الذبياني يمدح عمرو بن الحارث الأعرج ، وعجزه :
وليل أقاسيه بطيء الكواكب
الشاهد في : (يا أميمة) حيث عامل المنادى المفرد المؤنث بالتاء معاملة ـ ـ