الحال وصف فضلة منتصب |
|
مفهم في حال كفردا أذهب (١) |
ج ـ أما عند ما يتعقب المسألة في كتب ابن مالك ، ويلاحظ عليها بعض الاختلاف ، أو الاختصار في أحدها والتفصيل في آخر ، وخاصة عند ما يقارن بينما ورد في المنظومة وغيرها من كتب الشيخ المنثورة ، كالتسهيل والعمدة وشرحها وشرح الكافية الشافية ، فإن عباراته تختلف ، فيتعجب من ابن مالك حينا ، ويستغرب حينا ، ويصف عباراته بأنها موهمة أحيانا أخرى ، كل ذلك مع محافظته على مكانة ابن مالك العلمية ، فلا يذكره إلا باسم الشيخ ، وإن اختلف معه ، ومن ذلك :
١ ـ قال في (الحال) : «وخرج بقولنا : غير ممتنع الحذف ، نحو : أحسن بزيد مقبلا. وبقولنا : قليله ، كفى بزيد مقبلا ، (فمقبلا) في المثالين حال لا يتقدم على المجرور اتفاقا ، ولم ينبه عليه الشيخ في الألفية ، ولا ابنه في الشرح ، وليعلم أن الشيخ قطع في كتابه التسهيل في الحال أنّ مقبلا في المثالين حال ، وفي باب التمييز قطع أنهما تمييز ، وهذا عجب منه مع جلالة قدره (٢)».
نعم الشيخ لم يورد في الألفية (٣) ولا ابنه (٤) في شرحها هذه المسألة ، وهي منع تقديم الحال على صاحبها المجرور بجرف جر
__________________
(١) الألفية : ٣٢.
(٢) الحال : ٣٢٧ ـ ٣٢٨.
(٣) الألفية : ٣٢ ـ ٣٣.
(٤) شرح ابن الناظم (الحال) : ١٢٣ ـ ١٣٦.