تقديمه وحذفه ، ولا اعتبار بما يتوهّم من كلام الشيخ هنا من قوله :
بل حذفه الزم إن يكن غير خبر
إذ يوهم وجوب حذف أول مفعولي ظنّ ، وليس كذلك ، بل لا فرق بين الأول والثاني في امتناع الحذف ولزوم التأخير ، ولو قال بدل البيت المذكور :
واحذفه إن لم يكن مفعولا لظن |
|
وإن يكن مفعول ظنّ أخّرن |
لخلص من ذلك التوهّم (١)».
٦ ـ وقال في (الحال) بعد التعريف : «ولا نقول كما قال الشيخ : وصف فضلة منتصب ، مفهم في حال. لأنه أدخل حكما في الحدّ بقوله : منتصب أيضا ، فهو حدّ غير مانع ؛ إذ يشمل النعت من نحو قولك : مررت (برجل راكب) (٢) فمعناه في حال ركوبه ، ولو قال بدل البيت المذكور نحو :
الحال وصف فضلة قد بينت |
|
هيأة ما جاءت له فنصبت |
لخلص من ذلك (٣)».
يعني قول ابن مالك :
__________________
(١) التنازع : ٢٩٠ ـ ٢٩١.
(٢) المناسب للتمثيل : رأيت رجلا راكبا.
(٣) الحال : ٣١٩.