وقد يجيء غير (ذا) فاعل (حبّ) مرفوعا كقوله :
٣٢٣ ـ حبّ تعذيبك القلوب إن أرضا |
|
ك وما تشائين يؤتى ويشاء (١) |
ومجرورا بباء زائدة كقوله :
٣٢٤ ـ فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها |
|
وحبّ بها مقتولة حين تقتل (٢)! |
وإذا جاء فاعلها غير (ذا) تجدّد لها ثلاثة أمور : أحدها : كثرة الضمّ في حائها بالنقل من ضمّة عينها ؛ إذ أصلها حبب ، كقوله :
__________________
والمغني ٤٦٣ وشرح شواهده للسيوطي ٨٦٢ وشرح أبيات المغني للبغدادي ٧ / ٢٦.
(١) البيت من الخفيف ، ولم أقف على قائله. ورواية عجزه في شرح العمدة : (... وما تشنئين يؤبى ويشنا) وكذا في نسخة ظ.
الشاهد في : (حبّ تعذيبك) فقد جاء فاعل (حبّ) غير (ذا) ، وهو (تعذيب).
شرح العمدة ٨٠٦.
(٢) البيت من الطويل من قصيدة للأخطل ، يمدح بها خالد بن عبد الله بن أسيد القرشي. ورواية الديوان : (فأطيب بها مقتولة حين تقتل) وعلى هذه الرواية لا شاهد في البيت.
الشاهد في : (وحبّ بها) فقد جاء فاعل (حبّ) مجرورا بباء زائدة ؛ وذلك لتضمنه معنى التعجب.
الديوان ٤ والأصول ١ / ١٣٧ وأسرار العربية ١٠٨ وشرح الكافية الشافية ١١١٨ وشرح العمدة ٨٠٦ وابن الناظم ١٨٦ وشرح التسهيل ٣ / ٢٩ والمساعد ٢ / ١٤٦ والمرادي ٣ / ١١٢ وابن عقيل ٢ / ٧ وابن يعيش ٧ / ١٢٩ وشفاء العليل ٥٩٨ والعيني ٤ / ٢٦ والخزانة ٤ / ١٢٢ والأشموني ٢ / ٤٢.