نحو : نعم الرجل زيد ، وبئس رجلا عمرو.
ويجوز أن يكون المخصوص مبتدأ خبره الجملة قبله ، أو خبرا لمبتدأ واجب الحذف ، فالتقدير : نعم الرجل هو زيد.
وقد يتقدم على نعم وبئس ما يدلّ على المخصوص فيغني عن ذكره ، نحو : العلم نعم المقتنى والمقتفى (١) ومثله : (إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ)(٢) و (فَنِعْمَ الْماهِدُونَ)(٣) و (فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ)(٤).
وقد يقوم مقامه صفة اسم ، نحو : نعم (٥) الصديق حليم كريم! وبئس الصاحب عذول!.
واستعملوا ساء استعمال بئس فيما ذكر.
ويلحق بنعم وبئس في الاستعمال وعدم التصرّف فعل متضمن (٦) تعجّبا على وزن (فعل) إمّا بوضع ، نحو : حسن الخلق ، و (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ)(٧) ، وإمّا بتحويل عن (فعل) أو (فعل) كقول العرب : قضو (٨) الرجل فلان ، وعلم الرجل فلان ،
__________________
(١) في ظ (ومقتفى). يحتمل أن يكون (العلم) مخصوصا مقدما وليس مشعرا.
(٢) سورة ص الآية : ٤٤. والتقدير والله أعلم : (أيوب).
(٣) سورة الذاريات الآية : ٤٨. وفي ظ (فلنعم) خطأ. والتقدير والله أعلم : (نحن).
(٤) سورة الصافات الآية : ٧٥. والتقدير والله أعلم : (نحن).
(٥) سقطت (نعم) من الأصل ومن م.
(٦) في ظ (مضمن).
(٧) سورة الكهف الآية : ٥.
(٨) في ظ (لقضو).