وأجاز المبرّد (١) جعل فاعل نعم موصولا جنسا ، كقوله :
٣١٧ ـ وكيف أرهب أمرا أو أراع له |
|
وقد زكأت إلى بشر بن مروان |
ونعم مزكأ (٢) من ضاقت مذاهبه |
|
ونعم من هو في سرّ وإعلان (٣) |
ويجاء بعد الفاعل ـ أو المضمر المفسّر بمميّز ـ بمخصوص (٤)
__________________
النيم القطيفة ويطلق على الضجيع والضجيعة. وفي الخزانة (تيم) بالتاء وصححه السيوطي في الدرر بالنون ... وانظر اللسان (نوم) ٤٥٨٥. نعم خيم : من الخيمة ، أي : نعم المعاشر والسكن.
الشاهد في : (نعم نيم) فقد استشهد به الأخفش على مجيء فاعل نعم نكرة غير مضافة.
الديوان ٢٠٢ وشرح العمدة ٧٨٩ وشرح التسهيل ٣ / ١٠ وشفاء العليل ٥٨٧ والمرادي ٣ / ٨١ والتذييل والتكميل ٣ / ١٦١ والخزانة ٤ / ١١٧ درجا والدرر ٢ / ١١٣ عرضا.
(١) المقتضب ٢ / ١٤٣.
(٢) في الأصل (من كان) تصحيف.
(٣) البيتان من البسيط ، ولم أقف على قائلهما ، وهما في مدح بشر بن مروان بن الحكم الأموي.
المفردات : أراع : أفزع. زكأت : لجأت. بشر بن مروان : أخو الخليفة عبد الملك.
الشاهد في : (نعم من هو) فقد جاء (من) فاعلا لنعم وهو اسم موصول يدل على الجنس. وكذا (نعم مزكأ من) فإن فاعل نعم (مزكأ) المضاف إلى (من) الموصولة ، ولو لا أنه يجوز أن تكون (من) فاعلا لنعم لما جاز للمضاف إليها. كذا قال ابن عقيل في المساعد.
شرح الكافية الشافية ١١٠٩ وشرح العمدة ٧٩٠ والمساعد ٢ / ١٣١ والعيني ١ / ٤٨٧ والخزانة ٤ / ١١٥ والمغني ٣٢٩ ، ٤٣٥ ، ٤٣٧ وشرح شواهده للسيوطي ٤٧١ ، ٧٤٢ والهمع ١ / ٩٢ و ٢ / ٨٦ والدرر ٢ / ١١٤.
(٤) في الأصل وم (لمميز مخصوص).