فلو كان الفاصل في الصورتين فاعلا اختصّ بالضرورة ، كقوله :
٢٧٦ ـ ما إن وجدنا للهوى من طبّ |
|
ولا عدمنا قهر وجد صبّ (١) |
وهذا يفهم لمن حقّق كلام الشيخ في الألفية (٢) ، وإن لم ينبه عليه ابنه.
الثالثة : فصل المضاف (٣) بالقسم ، كقولهم : هذا غلام ـ والله ـ زيد (٤) ، وإنّ الشاة لتسمع صوت ـ والله ـ ربّها (٥).
ومعنى البيت : أجز أن يفصل المضاف المشبه للفعل عن
__________________
الشافية ٩٩٢ والمرادي ٢ / ٢٨٧.
(١) البيت من رجز لم أقف على صاحبه ، ويروى : ما إن عرفنا ... ولا جهلنا ...
الشاهد في : (قهر وجد صبّ) فقد فصل بين المصدر (قهر) والمضاف إليه (صبّ) بفاعل المصدر (وجد) للضرورة كما ذكر الشارح.
شرح التسهيل ٣ / ٢٧٤ وشرح العمدة ٤٩٣ وشرح الكافية الشافية ٩٩٣ والمساعد ٢ / ٣٧٠ والعيني ٣ / ٤٨٣ والهمع ٢ / ٥٣ والدرر ٢ / ٦٧ والأشموني ٢ / ٢٧٩ وشرح التصريح ٢ / ٥٩ والبهجة ٢٨١.
(٢) قال ابن مالك في الألفية ٣٨ :
فصل مضاف شبه فعل ما نصب |
|
مفعولا أو ظرفا أجز ولم يعب |
فصل يمين واضطرار وجدا |
|
بأجنبيّ أو بنعت أو ندا |
(٣) سقطت من ظ.
(٤) حكى هذا القول الكسائي. انظر ابن الناظم ١٥٨ والمرادي ٢ / ٢٨٨ والمساعد ٢ / ٣٦٩.
(٥) حكاه أبو عبيدة كما في ابن الناظم ١٥٨ هكذا : «إن الشاة لتجترّ فتسمع ...».