فشاذ (١) محمول على تقدير : إذا كان باهلي.
وكلا وكلتا ملازمان الإضافة إلى معرّف مثنى لفظا ومعنى ، نحو : كلا الرجلين ، أو معنى دون لفظ ، نحو : كلانا فعلنا ، ومثله :
٢٦٣ ـ إنّ للخير وللشرّ (٢) مدى |
|
وكلا ذلك وجه وقبل (٣) |
__________________
من كان نسبه كذلك.
الشاهد في : (إذا باهلي تحته حنظلية) حيث جاء بعد (إذا) جملة اسمية ، وذلك شاذ على مذهب سيبويه والجمهور. فباهلي مبتدأ (وتحته حنظلية) جملة اسمية خبره ، والجملة في محل جر بالإضافة إلى (إذا). واستشهد به الأخفش والكوفيون على جواز ذلك ، وضعف الشارح مذهبهم ، وخرجه على أن (باهلي) اسم لكان المحذوفة ، والتقدير : إذا كان باهلي ؛ لتطرد القاعدة على مذهب البصريين. وقيل غير ذلك.
الديوان ١ / ٤١٦ والكامل ٢ / ١٢٦ وشفاء العليل ٤٧١ وابن الناظم ١٥٣ والعيني ٣ / ٤١٤ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٢٧٠ والهمع ١ / ٢٠٧ والدرر ١ / ١٧٤ والأشموني ٢ / ٢٥٨.
(١) في ظ (فنادر).
(٢) في الأصل وم (الشر).
(٣) البيت من الرمل ، لعبد الله بن الزّبعرى ، من قصيدة قالها يوم أحد وهو مشرك ، وقد أسلم يوم الفتح ، وقيل : للبيد. ورواية الأغاني (وأجل) بدل (قبل).
الشاهد في : (كلا ذلك) على أن (كلا) أضيف إلى مفرد ، لفظا ومعناه التثنية ؛ فهو إشارة إلى الخير والشر قبله. وكلا وكلتا لا يضافان إلا إلى المثنى المعرفة لفظا ومعنى ، أو معنى دون لفظ كما في البيت.
شعر عبد الله بن الزبعرى ٤١ وشرح الكافية الشافية ٩٣٠ وابن الناظم ١٥٣ وشفاء العليل ٧٠٨ والمساعد ٢ / ٣٤٣ والمرادي ٢ / ٢٧٠ والعيني ٣ / ٤١٨ ـ ـ