قائمة الکتاب
إعدادات
شرح ألفيّة ابن مالك
شرح ألفيّة ابن مالك
تحمیل
وما كان مثل (إذ (١)) في الاستقبال والإبهام يجري مجراها ، ولك في الجاري مجرى (إذ) البناء والإعراب ، والمختار فيما وليه فعل ماض البناء ، ويروى قوله :
٢٦١ على حين عاتبت المشيب على الصّبا |
|
وقلت ألمّا تصح والشيب وازع (٢) |
بالوجهين ، وما وليه فعل مضارع أو جملة اسمية فالقياس إعرابه. وأجاز الكوفيون بناءه ، وحملوا عليه قراءة : (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) (٣) بالفتح ، وتابعهم الفارسي
__________________
(١) في ظ (إذا) في الموضعين.
(٢) البيت من الطويل للنابغة الذبياني ، من قصيدة يعتذر فيها للنعمان بن المنذر.
ورواية الديوان وغيره (أصح) ورواية الشارح أوردها الأنباري في الإنصاف والبغدادي في الخزانة.
الشاهد في : (على حين عاتبت) فقد روي ببناء (حين) على الفتح لإضافته إلى فعل مبني بناء أصليّا ، وهو الماضي (عاتبت) ، وروي بالكسر على غير المختار.
الديوان ٣٢ وسيبويه والأعلم ١ / ٣٦٩ ومعاني الفراء ١ / ٣٢٧ و ٣ / ٢٤٥ والأصول ١ / ٢٧٦ والكامل ١ / ١٨٥ والإنصاف ٢٩٢ والمنصف ١ / ٥٨ وابن الناظم ١٥٣ والمرادي ٢ / ٢٦٦ والمساعد ٢ / ٣٥٤ وشفاء العليل ٧١٦ والعيني ٣ / ٤٠٦ و ٤ / ٣٥٧ والخزانة ٣ / ١٥١ وأمالي ابن الشجري ٢ / ٢٦٤ وارتشاف الضرب ٢ / ٥٢٠ والمرادي ٢ / ٢٦٦ والأشباه والنظائر ٢ / ١١١ وابن يعيش ٣ / ١٦ ، ٨١ و ٤ / ٩١ و ٨ / ١٣٦ والمقرب ١ / ٢٩٠.
(٣) سورة المائدة الآية : ١١٩.
قرأ نافع (يوم) بالفتح ووافقه ابن محيصن ، وقرأ الباقون (يوم) بالرفع خبر (هذا). وفتحه عند البصريين إعراب ، لأنه ظرف منصوب في محل خبر (هذا) ، وفتحه عند الكوفيين بناء لإضافته إلى الفعل ؛ حيث لا يشترطون أن يكون الفعل بعده مبنيّا ، والبصريون إنما يبنون الظرف إذا أضيف إلى فعل ـ