وبمعنى على كقولهم : عندك طعام أفطر إليه.
وقد يفهم من والباء بدلا ، مثل : (وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً)(١) ومنه :
٢٢٩ ـ جارية لم تأكل المرقّقا |
|
ولم تذق من البقول الفستقا (٢) |
وكقوله صلىاللهعليهوسلم : «لا يسرّني بها حمر النّعم (٣)».
و (اللام) للملك ، نحو : ذا لزيد ، ولشبهه ، نحو : السرج
__________________
(١) سورة الزخرف الآية : ٦٠.
(٢) البيت من رجز قيل : لرؤبة وقيل : لأبي نخيلة السعدي يعمر بن حزن بن زائدة.
ويروى (بريئة) و (دستية) بدل (جارية) ولم يرد البيت الأول في ديوان رؤبة.
الشاهد في : (من البقول) فإن (من) بمعنى (بدل).
ديوان رؤبة ١٨٠ وشرح الكافية الشافية ٨٠٠ والمخصص ١١ / ١٣٩ وابن الناظم ١٤٢ وابن عقيل ٢ / ٢٤٠ والعيني ٣ / ٢٧٦ وشرح شواهد المغني السيوطي ٣٢٤ ، ٧٣٥.
(٣) أخرجه البخاري عن عمرو بن تغلب في (كتاب الجمعة ، باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد) ١ / ١٦٤ ، ١٦٥ ولفظه : (أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتي بمال ... فحمد الله ثم أثنى عليه ، ثم قال : «أما بعد : فو الله إني لأعطي الرجل ... وأكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير فيهم عمرو بن تغلب» فو الله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم حمر النعم.) وكذا في (كتاب الجهاد والسير ، باب فرض الخمس) ٢ / ١٩٨. ورواه أحمد برقم (١٩٧٥١ و ١٩٧٥٢) كما في البخاري. وانظر شرح الكافية الشافية ٨٠١ والمرادي ٢ / ٢٠٧.
وكما أورده الشارح أورده النحاة ونسبوه إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم وهو من كلام عمرو ابن تغلب ، يريد أن يظهر سروره وفرحه بثناء الرسول صلىاللهعليهوسلم عليه.
والشاهد فيه مجيء الياء في (بها) بمعنى بدلها.