وأجازه الكسائي والمازني (١) والمبرد والشيخ (٢) رحمهمالله ، ودليلهم كثير كقوله :
٢١٧ ـ رددت بمثل السّيد نهد (٣) مقلّص |
|
كميش إذا عطفاه ماءا تحلّبا (٤) |
__________________
من الماء وتفقّأت من الشحم ، فحذف هذا استخفافا ..» ..
(١) هو بكر بن محمد بن بقية أبو عثمان المازني ، إماما في العربية ، أخذ عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد ، وأخذ عنه المبرد واليزيدي. له علل النحو ، وما تلحن فيه العامة ، وغيرهما. توفي سنة تسع أو ثمان وأربعين ومئتين هجرية. بغية الوعاة ١ / ٤٤٦.
(٢) انظر المقتضب ٣ / ٣٦ وشرح التسهيل ٢ / ٢٨٩ وشرح الكافية الشافية ٧٧٦ وشرح العمدة ٤٧٦ وابن الناظم ١٣٨ والعيني ٣ / ٢٤١ خلافا لسيبويه الذي نظر إلى أنه في الأصل فاعل وقد أوهن بزوال رفعه ، وإلحاقه لفظا بالفضلات ، فلا يزاد وهنا بتقديمه على الفعل ، كما في التعليق السابق.
(٣) في الأصل وم (نهر).
(٤) البيت من الطويل ، لربيعة بن مقروم الضبّي ، من قصيدة يشبه فرسه بالذئب في سرعته. وربيعة من الشعراء المخضرمين ، شهد القادسية وجلولاء.
وروي : (وزعت) و (كففت) بدل (رددت) كما روي : (جهيز) بدل (كميش).
المفردات : السيد : الذئب. نهد : ضخم. مقلص : طويل القوائم. كميش : جاد في عدوه مسرع. عطفاه : جانباه. ماء تحلّبا : سال.
الشاهد في : (ماءا تحلبا) فقد تقدم التمييز (ماء) على عامله (تحلبا) لأنه فعل متصرف.
شرح التسهيل ٣ / ٣٨٩ وشرح الكافية الشافية ٧٧٧ وشرح العمدة ٤٧٧ وابن الناظم ١٣٩ وشفاء العليل ٥٥٩ وأمالي ابن الشجري ١ / ٣٣ والعيني ٣ / ٢٢٩ والمغني ٤٦٢ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٨٦٠ والأشموني ٢ / ٢٠٢ المفضليات ٣٧٦ والشعر والشعراء ١ / ٣٢٦.