١٩٩ ـ تعيّرنا أنّنا (١) عالة |
|
ونحن صعاليك أنتم ملوكا (٢) |
بمعنى : نحن في صعلكتنا مثلكم في ملككم.
ويجب تقديمها على صاحبها إذا لابس ضميرا عائدا على ما لابس الحال ، إمّا بإضافة ، نحو : جاء ناصر زيد أخوه ، وإما بغيرها ، نحو : مرّ خاضعا لزيد المعرض عنه.
ويجب تقديم الحال على صاحبها وعاملها في نحو : أمّا مسرعا فجئت ، وزيد مفردا أنفع من عمرو معانا ، وتمر نخلتنا بسرا أطيب منه رطبا.
وكلام ابنه في شرحه (٣) يوهم أنه جائز ، بل نصّ على جوازه.
__________________
(١) في الأصل (أبناء).
(٢) البيت من المتقارب ، ولم أقف على قائله.
الشاهد في : (ونحن صعاليك أنتم ملوكا) على أن (صعاليك) حال من (نحن) و (ملوكا) حال من (أنتم) والعامل فيهما معنى التشبيه المستفاد من إسناد (أنتم) إلى (نحن) فنحن مبتدأ خبره أنتم ، والمعنى نحن في حال صعلكتنا مثلكم في حال ملككم. وهذا شاذ كما ذكر الشارح.
شرح التسهيل ٢ / ٣٤٦ وشرح العمدة ٤٣٧ والمساعد ٢ / ٣١ وشفاء العليل ٥٣٣ والمغني ٤٣٩ وشرح أبيات المغني للبغدادي ٦ / ٣٢٩ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٨٤٤ والأشباه والنظائر ٦ / ٧.
(٣) قال ابن الناظم في شرح الألفية : «وأما أفعل التفضيل وإن انحطّ درجة عن اسم الفاعل والصفة المشبهة به فله مزية على العامل الجامد ؛ لأن فيه ما في الجامد من معنى الفعل ، ويفوقه بتضمن حروف الفعل ووزنه ، فجعل موافقا للعامل الجامد في امتناع تقديم الحال عليه إذا لم يتوسط بين حالين ، نحو : هو أكفؤهم ناصرا ، وجعل موافقا لاسم الفاعل في جواز التقديم عليه إذا توسط حالين ، نحو : زيد مفردا أنفع من عمرو معانا ، ومثله : هذا بسرا ـ ـ