ومثله :
١٩٦ ـ يا جارتا ما أنت جاره (١) |
|
................ |
فلا يتقدم الحال على شيء من هذه ، وكذلك الظرف المضمّن استقرارا أو عديله من حروف الجر ، نحو : زيد عندنا مقيما ، والمال لك خالصا.
قال الشيخ رحمهالله في بعض كتبه : وفاقا للأخفش (٢). وأكثرهم
__________________
عامله (الليث) المتضمن معنى التشبيه.
شرح التسهيل ٢ / ٣٤٥ ، ٣٥٦ وشرح العمدة ٤٣٥.
(١) البيت من الكامل ، لأعشى ميمون ، من قصيدة في هجاء شيبان بن شهاب الجحدري ، ورواية الديوان :
يا جارتي ما كنت جارة |
|
بانت لتحزننا عفارة |
ولا شاهد على هذه الرواية.
الشاهد في : (ما أنت جارة) على أن (جارة) حال منصوب متأخر وجوبا عن عامله (ما) الاستفهامية المراد بها التعظيم المتضمنة معنى الفعل.
وأعرب كثير من النحويين (جارة) بالنصب على التمييز ، و (ما) اسم استفهام مبتدأ خبره أنت. وقال العيني : يجوز إعراب (ما) نافية ، و (أنت) مبتدأ ، و (جارة) خبره.
الديوان ٢٠٣ وشرح العمدة ٤٣٥ وابن الناظم ١٧٦ والمرادي ٢ / ١٥٤ والفائق في غريب الحديث ١ / ٣٠ والمقرب ١ / ١٦٥ والعيني ٣ / ٦٣٨ والخزانة ١ / ٥٧٨.
(٢) انظر شرح الكافية الشافية ٧٥٣ ، والأخفش يجيز تقديم الحال على العامل إذا كان ظرفا أو جارا ومجرورا بشرط تقد صاحب الحال عليها ، مثل : زيد مقيما عندك ، وسعيد مستقرا في هجر ، ولا يجيز الأخفش وغيره تقديم الحال على عاملها الظرف أو الجار والمجرور إذا تقدت الحال على عاملها ـ ـ