المفعول فيه
وهو المسمّى ظرفا
الظرف كلّ اسم زمان أو مكان ضمّن معنى (في) باطراد ، نحو : امكث أزمنا هنا.
فدخلت الدار ، منتصب نصب المفعول على السعة ؛ لعدم اطراد إضمار (في) إذ لا يقال : نمت الدار.
ونصب الظرف بما يقع فيه معناه من فعل ظاهر ، كجلست حذاك ، أو مقدّر ، كقولك : يوم الجمعة ، لقائل : أيّ يوم صمت؟ أو جار مجرى فعل ، كهو جالس حذاك.
وجميع أسماء (١) الزمان قابلة للظرفية ، والقابل لها من أسماء المكان المبهمات مما دلّ على جهة كأمام ، أو شبه جهة كعند ومع ، أو على مقدار كميل وفرسخ ، أو كان مشتقّا من اسم الحدث الواقع فيه مزيدا أوله ميم كمذهب ومرمى ، من ذهبت مذهب زيد ، ورميت مرمى عمرو.
وما كان مشتقّا من غير ما اشتقّ العامل فشاذ غير مقيس ، نحو : هو منّي مقعد القابلة ، وعمرو مزجر الكلب ، ومناط الثريّا (٢).
__________________
(١) في الأصل وم (أفعال).
(٢) القياس في الأمثلة الثلاثة : هو منّي في مقعد الكلب ، وهو مني في مزجر الكلب ، وهو مني في مناط الثريّا ، وذلك بجر اسم الزمان بفي لعدم اشتقاق الظرف مما اشتق منه العامل ، ولو قيل : قعد مني مقعد النابلة ، وزجرت عمرا مزجر الكلب ، وناط عمرا مني مناط الثريّا ، لنصب الظرف فيها.