أو ماضيا ، كقول ابن عباس [رضياللهعنهما](١) : «فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا (٢)».
وتقرن أفعال الرجاء بأن ، وقلّ انتفاؤها بعد عسى كقوله :
٩٦ ـ عسى الله يغني عن بلاد ابن عامر |
|
بمنهمر (٣) جون الرّباب سكوب (٤) |
والتجرد من أن أكثر بعد كاد ، قال تعالى : (كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ
__________________
١ / ٢٩٨ والعيني ٢ / ١٧٠ وتخليص الشواهد ٣٢٠ والخزانة ٢ / ٣٣٦ عرضا و ٤ / ٩٢ وشرح اللمحة ٢ / ٣٣ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٦٠٦ والهمع ١ / ١٣٠ والدرر ١ / ١٠٨.
(١) سقط ما بين القوسين [] من ظ.
(٢) أخرجه البخاري في (كتاب التفسير) سورة الشعراء ٣ / ١٧١ ، عن ابن عباس رضياللهعنهما ، قال : لمّا نزلت (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (٢١٤)) صعد النبي صلىاللهعليهوسلم على الصفا ، فجعل ينادي ، «يا بني فهر ، يا بني عدي ، لبطون من قريش حتى اجتمعوا ، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو ..». الحديث. وانظر شرح التسهيل ٤ / ٣٤٥ وشرح الكافية الشافية ٤٥٢ وابن الناظم ٥٩ وشفاء العليل ٣٤٦.
والشاهد في الحديث مجيء خبر فعل الشروع (جعل) جملة فعلية (أرسل رسولا).
(٣) في ظ (بمنهم).
(٤) من الطويل لهدبة بن الخشرم العذري كما في سيبويه ، ونسبه الشيخ المرصفي إلى سماعة بن أشول النعامي ، وفي المقتضب : ابن قادر.
المفردات : منهمر : سائل. جون : أسود. الرباب : السحاب. سكوب : منصب.
الشاهد في : (عسى الله يغني) فقد جاء خبر عسى فعلا مجردا من (أن) على القليل.
شعر هدبة ٧٦ وسيبويه والأعلم ١ / ٤٧٨ والمقتضب ٣ / ٤٨ ، ٦٩ وابن يعيش ـ