وقوله :
١٥ ـ ينام بإحدى مقلتيه ويتّقي |
|
بأخرى الأعادي فهو يقظان هاجع (١) |
فلم يظهر النصب ، وما نبّه ابنه على ذلك في شرحه لقلته.
والفعل المضارع كالاسم في انقسامه إلى صحيح ومعتلّ ، آخره ألف كيخشى أو ياء كيرمي أو واو كيدعو. فالصحيح يظهر فيه الإعراب ، والمعتلّ إن كان بالألف لم يظهر فيه الرفع والنصب (٢) ،
__________________
فحرك آخره بالضمة الظاهرة على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هم موالي ، وذلك ضرورة إذ لو قال : (موالي) بإسكان الياء لانكسر البيت.
وفيه شاهد آخر وهو صرف الممنوع من الصرف للضرورة ، وذلك بتنوين (موالي) وهي جمع منتهى الجموع ، ولو حركه بالضم دون تنوين لاستثقلت الحركة.
وعلى رواية (موالئ) بالهمزة ، فالشاهد فيه إبدال الياء همزة شذوذا. ويبقى فيها الاستشهاد به على صرف الممنوع.
ما يحتمل من الشعر ١٥٥ وفرحة الأديب ١٢٩ والمفصل ٣٨٥ وشرح شواهد الشافية ٣ / ١٨٢ و ٤ / ٤٠٢ وضرائر الشعر لابن عصفور ٢٢٤ وابن يعيش ١٠ / ١٠٠.
(١) من الطويل لحميد بن ثور الهلالي ، وروى : (نائم) بدل (هاجع). والصواب ما أورد الشارح ، وهي رواية الديوان ؛ فهو من قصيدة عينية. يصف فيها الذئب. وجاء هذا البيت على زعم العرب أن الذئب ينام بإحدى عينيه والأخرى مفتوحة ينظر بها الأعداء.
الشاهد في : (الأعادي) حيث لم يظهر النصب على آخر الاسم النقوص الواقع مفعولا به على قلة عند الشارح وضرورة عند غيره.
الديوان ١٠٥ والعيني ١ / ٥٦٢ والخزانة ٢ / ١٩٧ عرضا والأشموني ١ / ٢٢٢ والشعر والشعراء ١ / ٣٩٨ وطبقات فحول الشعراء ١٣٠.
(٢) سقطت من ظ.