١٢ ـ أإن شمت من نجد بريقا تألّقا |
|
أكابد ليل إمأرمد اعتاد أولقا (١)] |
وذلك نحو : أحمد ومروان ؛ لأنه شابه الفعل فثقل فلم يدخله تنوين ؛ لأنه علامة الأخف والأمكن عندهم. ومنع الجر بالكسر تبعا للتنوين ؛ لتآخيهما في اختصاصهما بالأسماء وتعاقبهما على معنى واحد في باب : راقود (٢) خلّا ، وراقود خلّ.
وكلّ فعل مضارع اتصل به ألف اثنين نحو يفعلان ، وتفعلان ،
__________________
عبد الله رضياللهعنه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال : «ما هذا؟» فقالوا : صائم ، فقال : «ليس من البر الصيام في السفر». قلت : ولعلّ رواية جابر في مناسبة غير ما رواها الأشعري لقوم ليسوا من أهل اليمن ، أو أن كلّا منهما روى الحديث بما ألف من لغته فحملها الراوي عنه ، وأدّاها باللفظ الذي سمعه منه ، وهذا الثاني أوجه عندي ، والله أعلم. وانظر شرح الكافية الشافية ١٦٤.
(١) سقط ما بين [] من ظ.
والبيت من الطويل لرجل من طيء. ورواية العيني : (تبيت بليل) بدل (تكابد ليل).
المفردات : شمت : نظرت. بريقا : لمعان برق. وذكر العيني أنه وجده بخط الفضلاء على صورة التصغير. تألّقا : لمع. أولقا : الأولق الجنون ، أو الخفة من النشاط كالجنون.
الشاهد في : (إمأرمد) على أن (أرمد) لا ينصرف للصفة ووزن الفعل ، لكنه لمّا دخلت عليه (أم) المعرّفة ـ أخت (أل) في لغة اليمن ـ جرّ بالكسرة كما هو الأمر مع لحاق (أل).
شرح التسهيل ١ / ٤٢ والمرادي ١ / ١٠٨ والعيني ١ / ٢٢٢ والأشموني ١ / ٩٦ والهمع ١ / ٢٤ والدرر ١ / ٧.
(٢) الراقود : وعاء تحفظ فيه السوائل كالخل.